"تساهل" مع الاحتجاجات.. عزل قائد الشرطة في تل أبيب

أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير عن حركة تغييرات في مواقع قيادات الشرطة شملت عزل قائد منطقة تل أبيب.
وجاء ذلك على خلفية ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ"التساهل" مع الاحتجاجات الواسعة على خطة حكومة بنيامين نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء.
وقرر بن غفير نقل قائد منطقة تل أبيب، عميحاي أشاد، من منصبه الرفيع في الجهاز، إلى منصب مكتبي متواضع، وعينه رئيسا لقسم الإرشاد التابع للشرطة.
وشن بن غفير هجوما حادا على قيادات في الجهاز، خلال محادثات مغلقة، زعم فيها أنهم يرفضون اتباع تعليماته المتعلقة بالاحتجاجات الواسعة المناهضة لحكومة نتنياهو.
وفي أعقاب قرار بن غفير، قررت الحركة من أجل جودة الحكم التوجه إلى المحكمة الإسرائيلية العليا، وتقديم التماس إداري لمنع عزل قائد شرطة منطقة تل أبيب.
وشددت في بيان، على أن قرار بن غفير "وصمة عار لن تمحى"، وقالت إنه تهديد صريح لقيادات الشرطة بـ"أن حياتهم المهنية في خطر طالما في اللحظة التي لا يمتثلوا فيها لمطالب الوزير".
غضب بالمعارضة
وأثار قرار بن غفير ردود فعل غاضبة داخل المعارضة الإسرائيلية، وقال زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد في تغريدة على تويتر:" لم يكن هناك مثل هذا العار في تاريخ البلاد.. يطرد مهرج ضابط شرطة بارزً لأنه لا يوجد ما يكفي من الدم والعنف في الشوارع".
أما وزير الدفاع السابق بيني جانتس فقال في تغريدة على تويتر: " بينما ضباط الشرطة الإسرائيلية في الميدان بالآلاف، يقوم الوزير بن غفير بتطهير سياسي لقائدهم، ضباط الشرطة بقيادة المفوض العام يفعلون بالضبط ما يجب عليهم فعله، التصرف بشكل مستقل وعدم قبول التعليمات السياسية في مواجهة الاحتجاج".
وأضاف: " أدعو نتنياهو إلى فصل بن غفير اليوم قبل أن يفكك الشرطة وسيادة القانون".
وقالت ميراف ميخائيلي، زعيمة حزب العمل المعارض في تغريدة على تويتر:" جنون الأنظمة، فعل قائد لواء تل أبيب كل شيء للحفاظ على النظام العام وفي نفس الوقت احتواء أهم احتجاج في تاريخ إسرائيل، وفي ذلك الوقت، نشر بن غفير لوسائل الإعلام أنه يشعر بخيبة أمل من الشرطة، وعزل المفوض العام للشرطة".
وأضافت في إشارة الى بن غفير: "يريد هذا الفوضوي أن يرى دماء المتظاهرين تراق على الطرقات، كان ولا يزال إرهابيا، لن ندعه يفوز".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA==
جزيرة ام اند امز