قصر دار الأمان التاريخي الأفغاني يمسح عنه آثار الحرب
أفغانستان التي عانت من ويلات الحروب، تنهض كل يوم لتمسح عنها دمارها، وفي هذا الإطار يأتي مشروع ترميم أطلال قصر دار الأمان التاريخي.
أفغانستان التي عانت من ويلات الحروب، تنهض كل يوم لتمسح عنها دمارها، وفي هذا الإطار دشّن الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني الاثنين مشروع إعادة تأهيل طموح لترميم أطلال قصر دار الأمان التاريخي في مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على مستقبل جديد للدولة.
وترمم الجزء الأكبر من العاصمة كابول منذ الحروب الأهلية المدمرة لكن القصر بقي مهملا على قمة تلة على مشارف العاصمة مجسدا تذكارا أليما لماضي البلاد الممزق.
وقال عبد الغني وهو يقف داخل المبنى الذي تعرض للقصف "اليوم نشهد عودة إلى الماضي بينما نبني أساسا للمستقبل."
وشيد دار الأمان في أوائل فترة العشرينيات من القرن الماضي خلال فترة أكثر هدوءا وهو شاهد على المحاولات الفاشلة لإرساء السلام في أفغانستان.
وتعرض القصر للحرق مرارا خلال الاحتلال السوفيتي للبلاد عام 1979 قبل أن يصاب بأضرار جسيمة جراء الإهمال والقصف خلال الحرب الأهلية في التسعينيات.
وحتى وقت قريب كان بوسع الزوار الذين يكونون صداقات مع حراس القصر التجوال حول أسقفه المنهارة وجدرانه المتداعية التي تحمل آثار الطلقات النارية.
واليوم يقف دار الأمان وقصر طاج بيك المدمر أيضا على مقربة من مبنى البرلمان الذي تكلف بناؤه 100 مليون دولار وتم افتتاحه في ديسمبر كانون الأول.
وبدأت الحكومة جمع التمويل اللازم لترميم دار الأمان عام 2012.
وتوقع عبد العزيز إبراهيم المستشار الإعلامي لوزارة التنمية المدنية والإسكان أن تتراوح تكلفة المشروع بين 16.5 مليون دولار و20 مليون دولار ويستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات.
وقال الرئيس الأفغاني إن القصر سيتحول فور استكمال عملية الترميم إلى متحف وموقع للمناسبات الرسمية.