"العين الإخبارية" تفك لغز "فرار" سجناء "كوبر" وتكشف مكان البشير
كشف مصدر أمني سوداني في تصريح لـ"العين الإخبارية" عن أن الرئيس المعزول عمر البشير موجود في مستشفى "علياء" العسكري بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وجاء تصريح المصدر الأمني السوداني لـ"العين الإخبارية" لينفي بذلك وجود البشير في سجن كوبر بالخرطوم الذي تم اقتحامه أمس حيث فر منه بعض السجناء.
وقال المصدر ذاته إن "البشير موجود بالمستشفى برفقة كل من رئيس الوزراء الأسبق، بكري حسن صالح، ووزير الدفاع الأسبق، عبد الرحيم محمد حسين، واللواء يوسف عبد الفتاح أحد المتهمين في انقلاب 1989".
وبشأن أحداث سجن "كوبر" المركزي نفى المصدر الأمني، حدوث اقتحام للسجن، لكنه أقر بطلب قدمه محامو الدفاع عن المتهمين في قضية انقلاب يونيو/حزيران 1989، لنقل المسجونين إلى مكان آمن في ظل التوتر الأمني في البلاد.
وأوضح المصدر أن السجن شهد أمس تمردا من المسجونين إثر انعدام الطعام والماء والدواء، ما اضطر الجهات الأمنية إلى نقلهم لمكان آمن (دون تحديده).
وأبرز المنقولين إلى مكان آمن، علي عثمان محمد طه، ونافع علي نافع، وأحمد هارون، وكلهم من رموز نظام البشير ومن قيادات الحزب الحاكم سابقا وآخرين.
وبدأت في 21 يوليو/ تموز 2020 أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير مع آخرين، باتهامات ينفونها بينها تدبير انقلاب، وتقويض النظام الدستوري.
وتقدم محامون سودانيون في مايو/أيار 2019، بعريضة قانونية إلى النائب العام بالخرطوم، ضد البشير ومساعديه، بنفس التهمة، وفي الشهر ذاته، فتحت النيابة تحقيقا في البلاغ.
وإلى جانب البشير، فإن من بين المتهمين قيادات بحزب المؤتمر الشعبي (أسسه الراحل حسن الترابي)، علي الحاج، وإبراهيم السنوسي، وعمر عبد المعروف، إضافة إلى قيادات النظام السابق، علي عثمان، ونافع علي نافع، وعوض الجاز، وأحمد محمد علي الفششوية.
وفي 30 يونيو/حزيران 1989، نفذ البشير انقلابا عسكريا على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عُرف بـ"ثورة الإنقاذ الوطني"، وخلال العام ذاته أصبح رئيسا للبلاد.
وأُودع البشير سجن "كوبر" المركزي شمالي الخرطوم، عقب عزل الجيش له من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان 2019، بعد 3 عقود في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الوضع الاقتصادي.
وتعيش السودان منذ 10 أيام وضعا صعبا بسبب الاشتباكات بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أسفرت عن سقوط نحو 400 قتيل وآلاف المصابين أغلبهم من المدنيين.
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA==
جزيرة ام اند امز