بوساطة مصرية.. وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني
أكدت مصادر مصرية مطلعة، الأربعاء، نجاح الجهود المصرية في وقف إطلاق النار بشكل فوري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في مقابلة مع الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، مساء الأربعاء: "قدم لنا المصريون مقترحا لوقف إطلاق النار، الأمور قيد الاختبار".
- "السهم الواقي" في 24 ساعة.. 18 قتيلاً وترقب إسرائيلي لرد فلسطيني تأخر
- غارات ورشقات حتى تل أبيب.. غزة وإسرائيل في اليوم الثاني
وأضاف "من الواضح لماذا يتوسل الجهاد الإسلامي لوقف إطلاق النار ، نحن على استعداد لمواصلة العملية ولأي سيناريو ".
ولم يعلن أي من الطرفين بشكل رسمي حتى الآن، بدء هدنة أو تفاصيلها أو مدتها.
لكن مصادر فلسطينية مطلعة، كانت قد أكدت أن "مصر كثفت في الساعات الأخيرة من اتصالاتها مع الإسرائيليين والفلسطينيين لوقف إطلاق النار".
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، لـ"العين الإخبارية": "بعد أن فاجأت إسرائيل العالم بعمليتها العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بدأت مصر اتصالات حثيثة مع الطرفين حيث احتجت بشدة على العملية الإسرائيلية التي أتت بعد أيام قليلة من وساطة تم فيها وقف إطلاق النار".
وتابعت: "شددت مصر، التي لم تخف غضبها من العملية الإسرائيلية، على وجوب أن توقف إسرائيل فورا كل عملياتها، وأبلغتها بوضوح أنها لا تضمن موافقة الفصائل الفلسطينية في ضوء ما نتج عن العدوان الإسرائيلي".
وبحسب المصادر ذاتها، فإن "مصر حرصت على صيانة الدم الفلسطيني ومنع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة ضد قطاع غزة من شأنها أن تؤدي إلى قتل الكثير من الفلسطينيين وإحداث تدمير واسع في البنى التحتية والمنازل في قطاع غزة".
وقالت: "دعت مصر الأطراف الفلسطينية إلى التعامل بحكمة مع التطورات خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية من ناحية تضم أطرافا يمينية متشددة يدعو بعض أطرافها إلى إعادة احتلال غزة وبنفس الوقت فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعاني من مشاكل داخلية ومن غير المستبعد أن يحاول تصدير أزمته إلى الخارج".
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن "حماس" كانت توجه الرسائل من خلال المصريين وأيضا أطراف أخرى بما فيها الأمم المتحدة بأنها غير معنية بحرب جديدة.
وقالت: "على ما يبدو فإن حماس لم تشارك في الرد على العملية الإسرائيلية ولكن في نفس الوقت لم يكن بإمكانها منع الجهاد الإسلامي من الرد على الجريمة الإسرائيلية".
وذكرت المصادر أن "الرد اليوم على العملية الإسرائيلية قد يفسح الطريق بشكل أكبر من أجل التوصل الى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار".
وأضافت: "قالت مصر للأطراف بشكل واضح إنه يجب ضبط النفس ومنع انجرار الأمور إلى عملية عسكرية إسرائيلية واسعة".
وتابعت المصادر الفلسطينية: "نأمل نجاح الجانب المصري خاصة وأننا نتحدث عن حكومة يمينية إسرائيلية متشددة لا خطوط حمراء لديها".
هدوء حذر
وتزامن الإعلان المصري عن قبول الطرفين لوقف إطلاق النار مع هدوء حذر على طرفي الحدود حيث توقفت الهجمات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة فيما توقف إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة.
وامتنع الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي عن الإعلان رسميا عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال مصدر إسرائيلي للهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "سننتظر ونرى".
وأضاف في تأكيد غير مباشر لوقف النار: "وقف إطلاق النار سيُختبر بالأفعال فقط وليس بالكلمات".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة 13 الإسرائيلية إن: "المصريين أبلغوا إسرائيل أن الجهاد الإسلامي معنية بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
أما القناة الإسرائيلية "12" فقد أشارت إلى أنه من المتوقع أن يدلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببيان هذا المساء.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان: "أطلق 270 صاروخًا وقذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل حيث اجتازت نحو 205 قذائف صاروخية الأراضي الإسرائيلية بينما سقط 56 صاروخا داخل قطاع غزة وتم اعتراض 62 قذيفة صاروخية".
وأضافت: "إسرائيل هاجمت 53 موقعًا ومجمعًا شمل 104 أهداف".
ورغم تأكيد المصادر لوقف إطلاق النار، وفترة الهدوء الحذر التي مرت خلال الدقائق الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي دوي صافرات الإنذار في مدن تل أبيب وبئر السبع وغوش دان، وسديروت، وعسقلان، ومستوطنات غلاف قطاع غزة، فيما ينذر بإطلاق صواريخ من الجانب الفلسطيني على إسرائيل.