قتلى في غارة أمريكية على سوريا تستهدف منشأة مرتبطة بإيران
شنت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، ضربات استهدفت منشأة في مدينة دير الزور شرقي سوريا، في ثاني ضربة من نوعها خلال أسابيع.
وقالت وزارة الدفاع (البنتاغون)، في بيان، للقيادة المركزية الأمريكية، إن "الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له كانوا يستخدمون تلك المنشأة".
- بالأسماء.. عقوبات أمريكية جديدة على حماس والحرس الثوري الإيراني
- عقوبات أمريكية لتكبيل اغتيالات الحرس الثوري الإيراني
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، أن "الضربات نفذتها مقاتلتان من طراز إف-15".
ولفت إلى أنها "جاءت ردا على الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية في العراق وسوريا في الآونة الأخيرة".
وأضاف أوستن أن "الهجمات على القوات الأمريكية يجب أن تتوقف".
وتابع: "إذا استمرت هجمات وكلاء إيران على القوات الأمريكية، فإننا لن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات الضرورية لحماية (جنودنا)".
وأسفرت الغارة عن سقوط 9 قتلى في المنشأة العسكرية مرتبطة بإيران، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس" إن "9 أشخاص يعملون لصالح مجموعات موالية لإيران قُتلوا في غارات أمريكية على مواقع تستخدمها الجماعات الموالية لإيران، بما في ذلك مواقع عسكرية ومستودع أسلحة في مدينة دير الزور".
ونفذت الولايات المتحدة بين الحين والآخر ضربات انتقامية على القوات المدعومة من إيران في المنطقة بعد أن هاجمت القوات الأمريكية.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول، هاجمت القوات الأمريكية منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني والجماعات التي يدعمها.
وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم داعش الذي سيطر في عام 2014 على مساحات كبيرة من أراضي البلدين لكنه هُزم في وقت لاحق.
ويتزايد القلق من اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وحماس في الشرق الأوسط وتحول القوات الأمريكية المتمركزة في قواعد متفرقة إلى أهداف.
وفي وقت سابق اليوم، أسقطت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران طائرة أمريكية مسيرة من طراز إم.كيو-9 بالقرب من اليمن.
وأرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية وطائرات مقاتلة فضلا عن حاملتي طائرات إلى المنطقة منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في محاولة لردع إيران والفصائل التي تدعمها.
ويقدر عدد القوات التي أُرسلت في الآونة الأخيرة إلى المنطقة بالآلاف.
ويتخذ الجيش الأمريكي خطوات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط مع تزايد الهجمات التي يشتبه بأن جماعات مدعومة من إيران تشنها، كما أنه يترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.
وأوضح مسؤولون أن الإجراءات تشمل زيادة الدوريات العسكرية الأمريكية وتقييد الوصول إلى مرافق القواعد التي تضم القوات وزيادة جمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك باستخدام الطائرات المسيرة وعمليات المراقبة الأخرى.
aXA6IDMuMTI4LjE3MS4xOTIg جزيرة ام اند امز