جهود دؤوبة لا تتوقف من دولة الإمارات بكل المنصات الدولية للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعمه والسعي لوقف الحرب في قطاع غزة.
وآخرها ما أكدت عليه دولة الإمارات في كلمتها باجتماع الجمعية العامة حول المساعدات الإغاثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث، حيث دعت المجتمع الدولي إلى "الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق خلال محنته الصعبة في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».
- قرقاش: «فيتو» مجلس الأمن أضاع فرصة وقف نزيف الخسائر البشرية بغزة
- الإمارات: وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة
وأكدت بعثة دولة الإمارات خلال الاجتماع "أهمية التركيز على الأزمات الإنسانية المرتبطة بالتغير المناخي وتوفير التمويل المناسب لذلك".
كما شددت على "ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بما يشمل تيسير إيصال المساعدات للمحتاجين، للحد من الأزمات الإنسانية ومعالجتها بشكل مستدام".
وكانت دولة الإمارات قدمت مشروع قرار بمجلس الأمن، الجمعة، يدعو إلى "وقف إطلاق نار" في قطاع غزة، لكن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق النقض (فيتو) لوقف القرار.
وأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن "استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد القرار الذي قدمته الإمارات لوقف إطلاق النار في غزة أضاع فرصة لوقف نزيف الخسائر البشرية".
وأضاف أن الفيتو "ألقى بظلال سلبية حول قدرة المجتمع الدولي على حماية المدنيين" في القطاع الذي يشهد حربا مدمرة بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشدد قرقاش على أن "العالم اليوم أحوج ما يكون إلى توحيد معاييره الأخلاقية والانحياز للإنسانية".
ومساء أمس، صوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار الذي طرحته الإمارات وحظي بدعم عشرات الدول غير المنضوية في مجلس الأمن، ومنظمات دولية وإنسانية.
في المقابل، امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، بينما عارضت الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل المشروع واستخدمت الفيتو، ما أدى إلى إسقاطه.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجّه، الأربعاء، رسالة إلى مجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر"، في أول تفعيل للمادة منذ عقود.
واندلعت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين، وفقاً للسلطات الإسرائيلية. واقتادت الحركة حوالي 240 شخصاً رهائن، لا يزال 138 منهم محتجزين لديها.
وتعهّدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة وشنت عمليات قصف مكثفة على القطاع منذ الهجوم، وبدأت بشنّ عمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.