«النواب» الأمريكي يفتح تحقيقا لعزل بايدن.. والرئيس يرد

وافق مجلس النواب الأمريكي، الأربعاء، على فتح تحقيق رسمي لعزل الرئيس جو بايدن.

يأتي هذا على خلفية الأنشطة التجارية الخارجية المثيرة للجدل لابنه هانتر، وهي اتهامات يعتبرها حلفاء الرئيس الديمقراطيون واهية.

• هانتر بايدن ينأى بوالده عن «أنياب» الجمهوريين.. وتهمة «ازدراء الكونغرس» تطارده
• بسبب «هانتر».. مشاعر الذنب والغضب تلاحق بايدن

وعلى الرّغم من أنّ هذا الإجراء محكوم بفشل شبه مؤكّد، فإنّه قد يشتّت جهود بايدن في سعيه للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر/تشرين الأول 2024.

أول رد من بايدن

وسارع الرئيس الأمريكي بالرد على فتح مجلس النواب تحقيقا لعزله قائلا: "إن الجمهوريين يركزون على مهاجمتي بالأكاذيب".

ودعا بايدن إلى إدانة تصويت مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون لبدء تحقيق رسمي بهدف عزله، واصفاً الخطوة بأنّها "حيلة سياسية لا أساس لها".

وتابع في بيان مطوّل صدر بعد دقائق من التصويت إنّه "بدلاً من العمل على تحسين حياة الأمريكيين، فإنّ أولويتهم (الجمهوريون) هي مهاجمتي بأكاذيب".

وكان هانتر بايدن دافع عن والده في مؤتمر صحفي عقده خارج مبنى الكونغرس، الأربعاء، تطرق فيه إلى أمر استصدره جمهوريون بمجلس النواب للإدلاء بشهادته خلف أبواب مغلقة وذلك فيما يخص تعاملاته التجارية.

ووصف هانتر التحقيق الذي ينتظره بأنه "لا أساس له"، مشيرا إلى أنه لن يتعاون مع مذكرة الاستدعاء التي أصدرتها لجنة الرقابة بمجلس النواب للإدلاء بالشهادة على انفراد.

وقال إن "الرئيس بايدن لم يشارك في عملي ولا يوجد دليل على ذلك".

ويزعم الأعضاء الجمهوريون بمجلس النواب أن بايدن وعائلته استفادوا بشكل غير لائق من القرارات التي شارك فيها بايدن الأب في أثناء عمله نائبا للرئيس في الفترة من 2009 إلى 2017.

ويركز تحقيقهم بشكل وثيق على المعاملات التجارية لبايدن الابن.

لكن محاولاتهم باءت بالفشل حتى الآن في الكشف عن أدلة على ارتكاب الرئيس مخالفات.

ويمكن أن يواجه هانتر (53 عامًا) ما يصل إلى السجن لمدة 17 عامًا، إذا أدين بثلاث تهم جنائية و6 جنح بما في ذلك تقديم إقرار ضريبي كاذب.

كما يواجه بايدن الابن تهمة جنائية في ديلاوير بسبب سلاح ناري.

ويبدو أن هانتر يعرف كيف تؤثر الهجمات والتحقيقات على والده، إذ قال الأسبوع الماضي "ما يحاولون فعله هو أنهم يحاولون قتلي سيكون ذلك ألما أكبر مما يستطيع والدي تحمله، ومن ثم سيجري تدمير الرئاسة بهذه الطريقة".