"مايو أسود" على الإرهاب في الجزائر.. مقتل 35 وتوقيف 4
قوات الجيش الجزائرية حققت أكبر حصيلة لها منذ بداية السنة خلال شهر مايو في إطار عملياتها المستمرة على الجماعات الإرهابية.
تمكنت قوات الجيش الجزائري من القضاء على 35 مسلحا من الجماعات الإرهابية، خلال مايو/ أيار الماضي، وإلقاء القبض على 4 آخرين إلى جانب اعتقال أفراد ينتمون إلى شبكات الدعم والإسناد، وذلك في أكبر حصيلة شهرية في إطار مكافحة الإرهاب تسجلها منذ بداية السنة.
وشهدت محافظة سطيف (300 كلم شرقي العاصمة)، آخر عمليات الجيش في شهر مايو ضد الجماعات الإرهابية، حيث تم القضاء على 8 عناصر يوم 31 من الشهر نفسه، في كمين قرب المكان المسمى واد العطش ببلدية القلتة الزرقاء.
وخلال هذه العملية تم ضبط 6 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية ومسدس آلي وقنبلتين يدويتين وكمية كبيرة من الذخيرة وحزام ناسف تم تفجيره في عين المكان.
قبل ذلك بأسبوع، أعلنت قوات الجيش أنها تمكنت من القضاء على 12 إرهابيا واسترجاع كميات من الذخيرة والأسلحة، وذلك خلال تمشيط متواصل، استمر نحو أسبوع في غابات بلدية عين الترك التابعة لمحافظة البويرة (200 كلم شرقي العاصمة).
وفي منتصف مايو، ذكرت قوات الجيش أنها قضت على إرهابيين وصفتهما بالخطيرين، في كمين نصبته بلدية تادمايت بمحافظة تيزي وزو (100 كلم شرقي العاصمة)، وذلك بفضل ما قالت إنه استغلال لمعلومات قدمها مواطنون للمصالح الأمنية.
وبنفس المحافظة التي تعتبر معقل قيادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تمكنت قوات الجيش يوم 15 مايو، إثر كمين لها قرب بلدية عزازقة من إلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين واسترجاع بندقية صيد ومسدس آلي وقنبلة يدوية وأخرى تقليدية الصنع وكمية من الذخيرة.
ودائما في إطار مكافحة الإرهاب، قضت قوات الجيش خلال عملية تمشيط وتطويق ببلدية الأخضرية، التابعة لمحافظة البويرة، مساء يوم 11 مايو، على سبعة إرهابيين، وقامت باسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة كانت معدة للقيام بهجمات إرهابية.
وفي بداية شهر مايو، تمكنت قوات الجيش من القضاء على خمسة إرهابيين خامس قرب بلدية كركرة بمحافظة سكيكدة (600 كلم شرقي العاصمة) وذلك في عملية تمشيط طويلة بالمنطقة، أسفرت عن استرجاع أسلحة وذخائر هامة.
كما صاحبت هذه العمليات، نشاط استخباراتي واسع لقوات الجيش، أسفر عن توقيف 12 عنصرا من شبكات الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية خلال شهر مايو، بكل من البليدة وبومرداس وسط الجزائر ومحافظة باتنة الواقعة شرقي العاصمة.
وكان شهر أبريل أيضا قد تميز بإعلان قوات الجيش عن استرجاع ذخيرة حربية ثقيلة على الحدود مع ليبيا، تمثلت في صواريخ مضادة للطائرات (ستينغر) وللدبابات (هاون)، في وقت كانت الجماعات الإرهابية تعتمد في هجماتها فقط على الأسلحة الخفيفة واليدوية الصنع.
وباتت وزارة الدفاع الجزائرية، تحرص على سرد معظم التفاصيل المتعلقة بعمليات الجيش الخاصة بمكافحة الإرهاب مع إرفاقها أحيانا بصور الإرهابيين والأسلحة المسترجعة، ونشرها على الموقع الإلكتروني للوزارة، وهو ما يهدف بحسب مراقبين إلى بث الطمأنينة لدى الجزائريين من خلال إبراز قوة ويقظة أفراد الجيش في مواجهة الخطر الإرهابي المتربص بالبلاد.
ويدعو قائد أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، في كل خرجاته الميدانية إلى دعم المؤسسة العسكرية والالتفاف حولها في أداء مهامها الدستورية المتعلقة بحماية أمن البلاد وحدودها، وينفي عن الجيش أي دور أو تدخل له في العملية السياسية.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA=
جزيرة ام اند امز