تأهب وتحذير.. باكستان: سنرد على أي «مغامرة إيرانية» بقوة
توتر يتصاعد بين الجارتين إيران وباكستان عقب قصف طهران محافظة حدودية ورد مماثل لم يتأخر من قبل إسلام آباد، تلاه إعلان الأخيرة أن "الجيش في حالة تأهب".
وقال مسؤول أمني باكستاني كبير إن "قواتنا المسلحة في حالة تأهب قصوى وأي مغامرة خاطئة أخرى من الجانب الإيراني سنرد عليها بقوة"، بحسب رويترز.
كما اختصر رئيس الحكومة الباكستانية المؤقتة أنور الحق كاكار زيارته إلى دافوس للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي وقرر العودة للبلاد إثر المستجدات مع إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ممتاز زهرة بلوش في مؤتمر صحفي إن كاكار "قرر اختصار زيارته نظرا إلى التطورات المستمرة".
عرض وساطة
التوترات دفعت بكين، الخميس، للإعلان عن استعدادها للتوسط بين باكستان وإيران خاصة بعد سقوط قتلى من الجانبين جراء الضربات المتبادلة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري "يأمل الجانب الصيني بشكل صادق بأن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس وتجنّب تصعيد التوتر"، مضيفة "نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك".
ملاذات إرهابيّة
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت باكستان أنها نفّذت ضربات ضد "ملاذات إرهابيّة" في إيران، بعدما شنّت طهران ضربات داخل الأراضي الباكستانيّة في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأكد الإعلام الرسمي الإيراني أن ثلاث نساء وأربعة أطفال قتلوا في الهجوم الذي وقع في جنوب شرق البلاد.
وقالت وزارة الخارجيّة الباكستانيّة في بيان إنّ "باكستان نفّذت هذا الصباح سلسلة ضربات عسكريّة منسّقة جدا ودقيقة ضدّ ملاذات إرهابيّة في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانيّة"، مضيفةً أنّ "عددا من الإرهابيّين قُتِلوا".
وأضافت "اتُّخذ التحرّك هذا الصباح في ضوء معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق".
ويأتي الهجوم بعدما أكدت إيران تنفيذ ضربات ضد "أهداف إرهابية" في وقت متأخر الثلاثاء في باكستان، في هجوم أعلنت إسلام آباد أنه أودى بحياة طفلين.
وأفادت الخارجية أن باكستان "تحترم بشكل كامل سيادة وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وتابعت أن "الهدف الوحيد من تحرّك اليوم كان السعي للمحافظة على أمن باكستان ومصلحتها الوطنية التي تعد بالغة الأهمية ولا يمكن المساس بها".
بدورها، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" نقلا عن مسؤول محلي أن "خمسة انفجارات سُمعت في عدة مناطق حول مدينة سراوان".
ونددت الخارجية الباكستانية الأربعاء بما وصفته بأنه "انتهاك صارخ وغير مبرر لسيادة باكستان، قبل أن تستدعي سفيرها من إيران وتمنع المبعوث الإيراني المتواجد حاليا في إيران من العودة.
واستهدف الهجوم الذي نفذ بالصواريخ والمسيّرات مقر مجموعة "جيش العدل" في باكستان، وفق ما أعلنت الحكومة الإيرانية، بعدما شنّت طهران أيضا هجمات في العراق وسوريا ضد ما وصفتها بأنها "مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة".
وتتبادل طهران وإسلام آباد الاتهامات مرارا بالسماح لعناصر مسلحة تنشط من أراضي كل منهما بإطلاق هجمات، لكن نادرا ما تتدخل القوات الحكومية من أي الجانبين.
aXA6IDE4LjIyNy4xMTQuMjE4IA==
جزيرة ام اند امز