«المركزي الأوروبي» يغادر حقبة التشديد النقدي.. أول خفض للفائدة منذ 2019
أقدم البنك المركزي الأوروبي، الخميس، على خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية، وهي المرة الأولى منذ 2019.
وقرر المركزي الأوروبي، في بيان السياسة النقدية، خفض أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 25 نقطة أساس، ابتداء من 12 يونيو/حزيران الجاري، مشيراً إلى أنه بات من الملائم تخفيف درجة التشديد النقدي بعد 9 أشهر من تثبيت تكاليف الاقتراض.
وبحسب مجلس محافظي البنك يصبح سعر الفائدة الأساسي على عمليات إعادة التمويل 4.25%، وسعر الفائدة على آلية الإقراض 4.50%، وسعر الفائدة على الإيداع 3.75%.
وذكر البيان أنه -اعتماداً على التقديرات المحدثة بشأن آفاق التضخم، وديناميكياته، وقوة انتقال آثار السياسة النقدية- أصبح من الملائم تخفيف درجة تقييد السياسة النقدية.
- 5 مؤشرات اقتصادية توجه الناخبين في بريطانيا.. جميعها «مؤسفة»
- «ناشئة مصرية» على قائمة «2024 weforum» لأكثر 100 شركة تقود التكنولوجيا
وتابع أنه منذ اجتماع مجلس المحافظين في سبتمبر/أيلول من عام 2023 انخفض التضخم بأكثر من 2.5%، وتحسنت توقعات التضخم بشكل ملحوظ، كما تراجع التضخم الأساسي خلال الفترة نفسها، ما عزز من دلائل هدوء ضغوطات الأسعار.
لكن البنك أشار إلى أن الضغوط المحلية للأسعار ما زالت قوية مع استمرار ارتفاع الأجور، وأنه من المحتمل أن يظل التضخم فوق المستوى المستهدف (عند 2%) خلال العام المقبل.
وأضاف أنه تم مراجعة توقعات أعضاء النظام الاقتصادي الأوروبي بشأن التضخم العام والأساسي في عامي 2024 و2025 بالرفع، حيث بات من المتوقع أن يبلغ المتوسط السنوي للتضخم العام 2.5% في 2024 و2.2% في 2025 و1.9% في 2026.
على أن يبلغ المتوسط السنوي للتضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ما نسبته 2.8% هذا العام و2.2% العام المقبل، و2% في 2026.
كما أشار البنك إلى أنه من المتوقع تسارع معدل النمو الاقتصادي إلى 0.9% في 2024، و1.4% في 2025، و1.6% في العام الذي يليه، مؤكداً عزمه على التأكد من عودة التضخم إلى المستوى المستهدف عند 2% على المدى المتوسط.
ولم تسعّر الأسواق سوى تخفيض واحد آخر هذا العام، لكن خبراء الاقتصاد الذين استطلعت "رويترز" آراءهم الأسبوع الماضي توقعوا حدوث تخفيضين آخرين خلال الفترة.
وعلى الرغم من أن البنك المركزي الأوروبي بدأ في رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق، فإن التخفيض في يونيو/حزيران من شأنه أن يضعه في مرتبة أعلى من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مسيرته نحو التخفيض، إذ لا يزال أكبر بنك مركزي في العالم متعثراً بسبب معدل التضخم في الولايات المتحدة. ومع ذلك قالت كريستين لاغارد في مؤتمرها الصحفي الأخير إن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي "يعتمدون على البيانات، وليس على بنك الاحتياطي الفيدرالي".
فيما أصبحت كندا، أمس الأربعاء، أول دولة من مجموعة الدول السبع الكبرى تخفض أسعار الفائدة في الدورة الحالية، في حين أعلن البنكان المركزيان في السويد وسويسرا بالفعل عن تخفيضات أسعار الفائدة الخاصة بهما هذا العام.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز