إسرائيل تستعد للحرب مع «حزب الله».. مصادقة خطط عملياتية للهجوم
توتر يتفاقم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية دفع تل أبيب إلى اتخاذ خطوة تنذر باتساع رقعة الصراع في المنطقة.
التوتر الحدودي زاد من وتيرته مقطع فيديو نشره "حزب الله" يظهر ما قال إنه لقطات صورتها طائرة مراقبة تابعة له، لمواقع في إسرائيل منها موانئ بحرية ومطارات في مدينة حيفا على بعد 27 كيلومترا من الحدود اللبنانية.
ومساء الثلاثاء، اتخذ الجيش الإسرائيلي قرارات لتسريع الاستعدادات للحرب في لبنان في وقت لوح فيه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتدمير حزب الله وتوجيه ضربة قوية للبنان.
وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي تلقته "العين الإخبارية" فإن القرارات اتخذت خلال اجتماع قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري غوردين ورئيس هيئة العمليات بالجيش عوديد بيسوك".
وأضاف: "الجلسة عقدت للمصادقة على الخطط ولتقييم الوضع حيث تمت المصادقة وإقرار خطط عملياتية للهجوم في لبنان وتم اتخاذ قرارات بخصوص مواصلة تسريع استعدادات القوات في الميدان".
وجاء الاجتماع على وقع تصعيد كبير على الحدود بين إسرائيل وحزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي "خلال الساعة الأخيرة هاجمت طائرات حربية لسلاح الجو على عدة أهداف لحزب الله في جنوب لبنان حيث تم استهداف عدة بنى في الطيبة والعديسة والجبين ومبنى عسكري في عيتا الشعب".
وأضاف: "في وقت سابق هذا المساء اعترضت الدفاعات الجوية هدفًا جويًا مشبوهًا فوق المجال البحري في منطقة جسر الزيف دون تفعيل إنذارات".
وقبيل ذلك، قال الجيش الإسرائيلي: "خلال ساعات اليوم هاجمت طائرات لسلاح الجو خلايا إطلاق مسيرات من الوحدة الجوية لحزب الله".
وأضاف: "لقد تورطت الوحدة في تنفيذ عشرات العمليات من خلال مسيرات مفخخة وجمع معلومات ضد إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي".
وتابع: "سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإحباط أنشطة الوحدة في المنطقة".
وبعد هدنة غير متفق عليها استمرت 48 ساعة، عاد حزب الله لمهاجمة شمالي إسرائيل بالصواريخ والمسيرات.
وكان حزب الله نشر اليوم وللمرة الأولى توثيقا جويا باستخدام طائرة مسيرة لمواقع عسكرية إسرائيلية في شمالي البلاد بما فيها ميناء حيفا.
وفهم من التوثيق الأهداف التي يستعد حزب الله لضربها بالصواريخ في حال وقوع الحرب.
وردا على ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان تلقته "العين الإخبارية": "يتباهى نصر الله اليوم بتصوير موانئ حيفا التي تديرها شركات عالمية من الصين والهند، ويهدد بالهجوم عليها".
وأضاف: "نحن قريبون جداً من لحظة اتخاذ القرار بتغيير القواعد ضد حزب الله ولبنان. وفي حرب شاملة سيتم تدمير حزب الله وسيتعرض لبنان لضربة شديدة".
وتابع كاتس: "ستدفع دولة إسرائيل الثمن على الجبهات الأمامية والداخلية، ولكن مع وجود أمة قوية وموحدة، ومع القوة الكاملة للجيش الإسرائيلي، سنعيد الأمن إلى سكان الشمال".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. وشهد الأسبوع الماضي تصعيداً من الجانبين أعقب استهداف إسرائيل لقيادي بارز في الحزب، تراجعت وتيرته بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.
ومنذ بدء التصعيد، يعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعماً" لغزة و"إسناداً لحماس". وتردّ اسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه.
ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود الى الفرار.