اليمين المتطرف يتصدر الانتخابات الفرنسية ومعسكر ماكرون ثالثا
تصدر اليمين المتطرف بفارق كبير الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا، فيما حل معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون ثالثا، وفق تقديرات أولية.
ووفق تقديرات أولية نشرتها صحف فرنسية، فإن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف حصد 34% من الأصوات، فيما جاء تحالف الأحزاب اليسارية في المرتبة الثانية بـ29%.
وفي المركز الثالث جاء معسكر الرئيس ماكرون بـ21% من الأصوات.
وبذلك، حقق التجمع الوطني زيادة في الأصوات التي حصل عليها في انتخابات اليوم، بنسبة ١٦% مقارنة بانتخابات 2022.
ونتيجة لهذه القفزة، فإن التجمع الوطني يمكن أن يحصد ما بين 240 و270 مقعدا في البرلمان، في حال حافظ على أدائه في الجولة الثانية.
فيما يتجه تحالف اليسار لتحقيق ما بين 180 و200 مقعد، فيما يتجه معسكر ماكرون وفق الظروف الحالية لتحقيق ما بين 60 و90 مقعدا في ختام الانتخابات.
للحيلولة دون ذلك، دعا الرئيس الفرنسي إلى تحالف ضد اليمين المتطرف، خلال الجولة الثانية من الانتخابات، وهي خطوة معروفة تاريخيا بـ"تحالف الجمهورية".
"نشوة التجمع"
في المقابل، أعلنت زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان، أن "معسكر ماكرون تم محوه عمليا"، وذلك تعليقا على تصدر حزبها النتائج.
وقالت لوبان التي انتخبت نائبة عن دائرتها في شمال البلاد، إن الفرنسيين أظهروا "إرادتهم لطي صفحة سبعة أعوام من حكم الازدراء والتآكل" للرئيس إيمانويل ماكرون، داعية الفرنسيين إلى منح حزبها التجمع الوطني "الغالبية المطلقة" في الجولة الثانية.
فيما قال جوردان باردلا، قائد قائمة التجمع الوطني في الانتخابات، "أسعى لأكون الوزير الأول (رئيس الوزراء) لجميع الفرنسيين".
وتابع "لقد حان الوقت ليحكم البلاد أشخاص يقدرون الفرنسيين"، مضيفا "أدعو الفرنسيين للبقاء مجندين لبذل جهد نهائي يوم الأحد 7 يوليو (تموز) المقبل".
ومضى قائلا "أدعو الفرنسيين إلى التعبئة ضد اليسار المتطرف الخطير الذي اختار ترشيح مرشحين يدلون بتصريحات غير مقبولة ويعرضون أمتنا لخطر وجودي".
رد اليسار
إلى ذلك، قال جان لوك ميلينشون زعيم حركة "فرنسا الأبية" قائدة تحالف اليسار، "يجب إعطاء الأغلبية المطلقة للجبهة الشعبية الجديدة (تحالف اليسار) لأنها لبديل الوحيد"
وتابع "يجب على البلاد أن تختار: هل ستزيد من في انقساماتها، أي الفجوات الاجتماعية والاختلافات الدينية، أم ستتحد لتشكل شعبًا واحدًا يكرس نفسه للتعاون والصالح العام؟".
ومضى قائلا "الاستطلاعات المعلنة تتجه لصالحنا خلال المساء وتوقعات النتائج في المقاعد ليس لها أي قيمة موثوقة، إلا محاولة لممارسة الضغط".