قصة نجاح محمد الرياضية بدأت بعد أن أدهش الجميع بإقصائه من عرش الملاكمة حينها البطل يوني ليستون.
"لدينا حياة واحدة وعما قريب ستصبح من الماضي، وما نعمله لله هو الذي سيبقى" .. محمد علي كلاي.
من رحم المعاناه والفقر والعنصرية، خرجت اسطورة العالم الرياضية وأحد أكثر الشخصيات جدلاً في القرن العشرين، محمد علي كلاي ..
ولد الايقونة السمراء سنة 1942 في اسرة مسيحية في ولاية كنتاكي الأمريكية، وتخرج بالكاد من مرحلة المتوسط سنة 1960 بمدرسة لويزفيل، وهي السنة التي احترف فيها محمد لعبة الملاكمة وكان في الـ 18 من العمر بعد احرازة اول لقب رسمي له في الدورة الأولومبية في روما.
قصة نجاح محمد الرياضية بدأت بعد ان ادهش الجميع باقصائه من عرش الملاكمة حينها البطل يوني ليستون وكان في الـ22 من العمر فقط، وانطلق بعدها في كتابة اعظم قصة في تاريخ الملاكمة بتحقيقة بطولة العالم لـ3 مرات وختمها بتتويجه رياضي القرن في سنة 1999 .
لن اتطرق كثيرا لانجازات علي الرياضية، فهي معروفه للقاصي والداني، لكن شدني محمد علي الانسان وقصة المثابرة والتحدي ضد الظلم وتحقيق الذات ومقولته الشهيرة بعد رفضة المشاركة في حرب فيتنام "لست في عداء مع الفيتناميين ،، لم يقولوا لي يازنجي" تلخص انسانية علي وكفاحه المرير ضد الغطرسة والعنصرية التي سادت الولايات المتحدة الامريكية حينها، والتي بسببها جرد من لقب بطولة العالم وتم ايقافة لمدة ٣ سنوات، حتى عاد الاسطورة من جديد بكل شموخ ليفوز بالبطولة الاصعب والاعظم بالنسبة له والتي لم تكن ضد خصم واحد، بل ضد نظام وحقبة سوداء مرت على امريكا !!
محمد علي والذي اعتنق الاسلام في سنة 1965 وهي اعظم بطولة حققها في تاريخة، والتي قال عنها "آمنت بالله و السلام، فآمنت بدين الاسلام" و غير اسمه ليختار اسم خير البشر محمد، بدل اسم العبودية "كلاي" ومعناه الطين .
لن نستطيع ان نصف حياة وكفاح محمد في مقال او حتى كتاب، لكن تبقى ان نقول بانه افضل من مثل الاسلام عند الغرب ويعتبر أحد ابرز الشخصيات المؤثرة اسلامياً في العصر الحديث، وهي شخصية نفخر بها
فلقد ولد مع العنصرية
وواجه الظلم والتمييز
وتحدى اعظم الرياضيين
وحارب النظام المستبد في بلدة
وابتلاه الله في عز مجده بالمرض
ورغم كل هذا عاش بطلا وانتصر
رحم الله محمد علي !
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة