بدء الهجوم الإيراني على إسرائيل.. السماء تمطر صواريخ
انفجارات وصافرات وصواريخ ودفاعات جوية.. هكذا بدت أجواء إسرائيل مع بدء ساعة الصفر للهجوم الإيراني.
ومساء اليوم الثلاثاء، أطلقت إيران عددا غير معروف حتى لحظة كتابة هذا الخبر، من الصواريخ على إسرائيل، حيث أضاءت الانفجارات سماء مدينتي القدس وتل أبيب ومدن أخرى، وسط دوي صافرات إنذار تنذر بسقوط دفعات أخرى.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الجيش أن أكثر من 200 صاروخ باليستي استهدفت مناطق متفرقة بينها مواقع عسكرية في البلاد.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "يعمل بكامل طاقته، ويكتشف التهديدات ويعترضها أينما كان ذلك ضروريا".
ونصح الجيش الإسرائيلي سكان تل أبيب وأجزاء أخرى من وسط البلاد بالبقاء في الملاجئ والغرف الآمنة.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول أمريكي رفيع، إنّ "الولايات المتحدة لديها مؤشرات تفيد بأنّ إيران تستعد لشنّ هجوم وشيك بصاروخ باليستي" على إسرائيل.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة فرانس برس: "نحن ندعم بنشاط الاستعدادات الدفاعية" الإسرائيلية، مؤكدا أنّ "هجوما عسكريا مباشرا من قبل إيران على إسرائيل ستكون له عواقب وخيمة" بالنسبة إلى طهران.
من جانبه، نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض، قوله إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي وشيك ضد إسرائيل.
وأوضح المسؤول: «نحن ندعم بنشاط الاستعدادات الدفاعية للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم»، محذرا من أن «الهجوم العسكري المباشر من إيران ضد إسرائيل سيحمل عواقب وخيمة على إيران».
من جهته، حذر الحرس الثوري الإيراني من أن أي رد إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى.
وفي واشنطن، عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعا طارئا مع نائبته كامالا هاريس وفريق الأمن القومي لمناقشة التهديد بالهجوم، ومراجعة الاستعدادات لمساعدة دفاع إسرائيل وحماية الأفراد الأمريكيين في المنطقة.
ويأتي هجوم إيران، بعد أسابيع من تصعيد الصراع مع حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، والذي يعاني من مقتل زعيمه حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية.
وحذرت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران التي تعهدت بالرد على الهجمات الإسرائيلية المتوسعة على وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي هجومها في أبريل/نيسان الماضي، أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل بعد أن ضربت غارة إسرائيلية مجمع سفارتها في دمشق، مما أسفر عن مقتل العديد من كبار القادة الإيرانيين.
وكان الهجوم في ذلك الشهر متوقعا بشكل واضح وتسبب في أضرار محدودة حيث اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، معظم القذائف قبل أن تصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي.