إيران «تستعد لمهاجمة» إسرائيل.. 12 ساعة انتظار قبل «الاختبار»
قد تقلب الساعات الـ12 المقبلة ملامح الشرق الأوسط مجددا وسط «مؤشرات» أمريكية تشير لـ«استعداد إيران لمهاجمة إسرائيل» بصاروخ باليستي.
واليوم الثلاثاء، قال مسؤول أمريكي رفيع، إنّ "الولايات المتحدة لديها مؤشرات تفيد بأنّ إيران تستعد لشنّ هجوم وشيك بصاروخ باليستي" على إسرائيل.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة فرانس برس: "نحن ندعم بنشاط الاستعدادات الدفاعية" الإسرائيلية، مؤكدا أنّ "هجوما عسكريا مباشرا من قبل إيران على إسرائيل ستكون له عواقب وخيمة" بالنسبة إلى طهران.
من جانبه، نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض، قوله إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي وشيك ضد إسرائيل.
وأوضح المسؤول: «نحن ندعم بنشاط الاستعدادات الدفاعية للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم»، محذرا من أن «الهجوم العسكري المباشر من إيران ضد إسرائيل سيحمل عواقب وخيمة على إيران».
من جهته، أبلغ مسؤول إسرائيلي رفيع الموقع نفسه أن أحدث المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن الهجوم سيتم تنفيذه في الساعات القليلة القادمة.
وقال المسؤول إن التحذير من الولايات المتحدة جاء في حوالي الظهر بالتوقيت المحلي (5 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة).
في غضون 12 ساعة
في رده على التحذير الأمريكي، قال الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب مستعدة «للدفاع عن نفسها وللهجوم» بعد ورود معلومات عن ضربة إيرانية.
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الهجوم الإيراني متوقع في الـ12 ساعة المقبلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يرصد أي تهديد جوي من إيران حتى اللحظة.
ويأتي التحذير الأمريكي بعد وقت قصير من إعلان إسرائيل أنّها باشرت عملية برية "محدودة" في جنوب لبنان، بعد أسبوع من القصف المكثّف الذي خلّف مئات القتلى في جميع أنحاء البلاد.
وبعدما تمكّنت إسرائيل من قتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة في ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية، حذر المسؤولون الإسرائيليون من أن المواجهة معه لم تنته.
من جهته، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أنّ مقتل نصر الله "لن يذهب سدى"، بينما توعد نائب الرئيس محمد رضا عارف بأنّ هذا الاغتيال سيؤدي إلى "زوال" إسرائيل.
وفي أبريل/نيسان الماضي، شنّت إيران هجوما صاروخيا غير مسبوق على إسرائيل ردا على استهداف قنصليتها في دمشق، غير أنّه تمّ اعتراض غالبية هذه الصواريخ.
وتواجه طهران ضغوطا كبيرة للرد على إسرائيل عقب مقتل معظم قيادات حزب الله بلبنان، فيما اعتبره مراقبون تراجعا عن عهودها بالانتقام لحلفائها، خصوصا بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس مكتب حركة حماس على أراضيها.