عكس «خطاب التهديد».. إيران «لن ترسل» قوات إلى لبنان
تصاعدت حدة التهديدات التي يطلقها المسؤولون في إيران ضد إسرائيل، إثر مقتل حسن نصر الله، لكن طهران "لن ترسل" قوات إلى لبنان.
وقال قائد الجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي، الإثنين، إن الرد على الكيان الإسرائيلي بشأن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "سيكون قريباً".
وتوعد اللواء موسوي في تصريحات للصحفيين عقب خروجه من مكتب حزب الله في طهران بعد تقديم واجب العزاء، بـ"رد محور المقاومة على مقتل حسن نصر الله".
وبين أن "علم حزب الله لم ينكس يوماً، وبدماء كل شهيد ارتفع العلم أعلى، وغداً سيرتفع أعلى من اليوم"، مضيفا "دماء حسن نصر الله ستكتب نهاية إسرائيل".
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي تابعته "العين الإخبارية"، إن "طهران تحتفظ بحق الرد على جريمة الضاحية، وكذلك مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية".
وجرى تصفية هنية في محل إقامته شمال طهران في 31 يوليو/تموز الماضي عندما كان يشارك في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
كنعاني قال "إن قوى المقاومة في المنطقة تعمل في إطار مصالحها الوطنية ووطنها وأمتها، وفي إطار دعم أمن بلدانها وشعوبها، وهذا هو الحال بوضوح في كل من فلسطين ولبنان".
وتابع "أعلنت إيران مرارا وتكرارا أنه ليس لديها أي قوات وكيلة في المنطقة، وتدعم فصائل المقاومة المناهضة لإسرائيل في المنطقة في سبيل مساعدة قضية الشعب الفلسطيني ونيل حق الردع في مواجهة تهديدات النظام الإسرائيلي".
المتحدث باسم الدبلوماسية الإيرانية أوضح "في هذا الاتجاه تلتزم إيران بنهجها المبدئي والأساسي وستواصل تقديم هذا الدعم".
قوات إيرانية إلى لبنان؟
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن بلاده "لن ترسل قوات تريد التطوع للقتال إلى جانب حزب الله في لبنان".
وذكر كنعاني في مؤتمره الصحفي "لبنان وفلسطين لديهما القدرة اللازمة للدفاع عن نفسهما ولا داعي لإرسال قوات إيران التطوعية".
وحول مقتل عدد آخر من المستشارين الإيرانيين في بيروت مع نصر الله، قال "ليس لدي أي معلومات أخرى حتى هذه اللحظة".
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، أمس الأحد، مقتل العميد عباس نيلفروشان قائد فيلق القدس في لبنان برفقة حسن نصر الله خلال غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية يوم الجمعة الماضي.
وكان رئيس لجنة دعم الشعب الفلسطيني في الرئاسة الإيرانية، آية الله محمد حسن أختري زعم، السبت الماضي، أن بلاده ستفتح باب التطوع لإرسال مقاتلين إلى لبنان لمساندة حزب الله في حربه ضد إسرائيل.
فيما أطلق بعض النواب في إيران دعوات للجهات العسكرية بفتح باب التطوع للإيرانيين للتوجه إلى لبنان لمساندة حزب الله الذي يتعرض لضربات موجعة.
المفاوضات النووية
وعن إحياء المفاوضات النووية مع الغرب، قال كنعاني "الاتفاق النووي قضية محددة ولا يرتبط بأي قضية أخرى"، مبيناً "إيران ليست دولة يمكن الضغط عليها ولن نتحاور تحت الضغوط".
وكشف كنعاني أن "المجال الدبلوماسي مفتوح لمواصلة المحادثات من أجل العودة الملتزمة لجميع الأطراف"، معتبراً أن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي المرتقبة إلى طهران عادية وتأتي في إطار الاتفاقيات والمناقشات، وسيتم القيام بهذه الرحلة في الوقت المناسب.
المتحدث قال أيضا "إذا كانت هناك إرادة في الوكالة فسوف تجري إيران مناقشات مهنية وتحل القضايا، والعقوبات المفروضة على إيران هي عمل غير قانوني وتستخدم لتحقيق أهداف سياسية".