قال بوتين في خطاب حالة الاتحاد السنوي: "على الدول ألا تطبق معايير مزدوجة مع الإرهاب، أو تستخدم جماعات إرهابية لتحقيق أهدافها".
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن تركيا ستندم "أكثر من مرة" على إسقاط قاذفة روسية قرب الحدود السورية التركية، مضيفا أن موسكو لن تتجاهل مساعدة أنقرة "لإرهابيين".
وفي إشارة موجهة للغرب بوضوح؛ قال بوتين في خطاب حالة الاتحاد السنوي: "على الدول ألا تطبق معايير مزدوجة مع الإرهاب، أو تستخدم جماعات إرهابية لتحقيق أهدافها".
ومن المقرر أن يلتقي وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وتركيا مولود جاوش اوغلو، الخميس للمرة الأولى، منذ أن أسقط الطيران التركي طائرة حربية روسية على الحدود السورية الأسبوع الماضي، على هامش اجتماع في بلغراد لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري أيضا العاصمة الصربية، لحضور الاجتماع السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويتوقع أن يركز المجلس على الأزمة في أوكرانيا وأزمة الهجرة والإرهاب، وتحديات أخرى مشتركة مثل "سبل إعادة بناء توافق حول الأمن الأوروبي كمشروع مشترك" كما جاء في بيان لمنظمة الأمن والتعاون.
وسيكون لقاء الوزيرين الروسي والتركي أول اجتماع رفيع المستوى بين البلدين، منذ أن أسقط الطيران التركي المقاتلة الروسية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، متسببا في أزمة دبلوماسية بين الطرفين.
والأربعاء قال لافروف إنه يرغب في لقاء نظيره التركي الذي "كان يصر" على إجراء محادثات على هامش الاجتماع.
وأضاف لافروف: "لن نتهرب وسنستمع إلى ما يريد جاوش اوغلو قوله، قد يكون لديه أمر جديد لم يرد علينا من قبل".
وبعد وصوله إلى بلغراد، قال الوزير الروسي للصحفيين: "سيكون من المؤسف عدم سماع شيء جديد من الجانب التركي".
واتهمت روسيا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وعائلته بالضلوع مباشرة في شراء النفط من تنظيم "داعش"، ما أجج التوتر بين البلدين بشكل إضافي.
ورد أردوغان باتهام موسكو بنشر "افتراءات" ضده، ورفض طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتقديم اعتذار، قائلا إن تركيا تصرفت ضمن حقها في الدفاع عن حدودها.
وأضاف أردوغان، الأربعاء: "لا يحق لأحد نشر افتراءات عن تركيا بالقول إن تركيا تشتري النفط من داعش، وإذا استمرت هذه الاتهامات فسوف نتخذ بأنفسنا إجراءات".
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA= جزيرة ام اند امز
