باستسلام بول راين يكاد الحزب الجمهورى يتجمع الآن حول ترامب بعد ان غير كثير من اقطاب الحزب مواقفهم وتفككت المعارضة القوية
فى خطوة استسلام أخيرة، أعلن رئيس مجلس النواب الامريكى ورئيس الحزب الجمهورى بول ريان انه سيقف إلى جوار المرشح الجمهورى ترامب، ويصوت لصالحه فى مؤتمر الحزب الجمهورى الذى يعقد فى مدينة كليفلاند، الامر الذى هز بعنف ضمائر الامريكيين واعتبرته افتتاحية صحيفة الواشطن بوست يوما اسود لامريكا وللحزب الجمهورى وللديمقراطية الامريكية ،ان يستسلم احد كبار قادة الجمهوريين المحترمين، ويعطى صوته للقبح والشعبوية الرخيصة وسوء الادب والتعبير، بعد اسابيع طويلة من التردد الذى كان يصل إلى حد الرفض، عندما طلب بول ريان فى مارس الماضى من قادة الحزب الجمهورى التكاتف والتماسك ورفض القبح، تعبيرا عن رفضه للمرشح ترامب!!.
وبرغم ان بول ريان لم ينكر خلافه العميق مع المرشح ترامب على قضايا الهجرة وحرية التجارة ومنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، فإنه حاول تبرير خطوته الاخيرة بحجة منع الديمقراطيين من الحصول على الاغلبية فى مجلسى الشيوخ والنواب
وباستسلام بول راين يكاد الحزب الجمهورى يتجمع الآن حول ترامب بعد ان غير كثير من اقطاب الحزب مواقفهم، وتفككت المعارضة القوية التى كانت تضم بوش الاب والابن والابن الثانى جيب الذى هزمه ترامب فى الانتخابات التمهيدية وكانت ترفع شعار (كله إلا ترامب)، كما اعلن بعضهم بوضوح قاطع انهم سوف يصوتون لمصلحة المرشح الديمقراطى هيلارى كلينتون!، وبسبب هذا التحول ارتفعت درجة التأييد لترامب داخل الحزب الجمهورى إلى نسبة تتجاوز 84% وبات واضحا ان الحزب يتوحد حوله، بينما تتعثر المرشحة الديمقراطية هيلارى كيلنتون وتهبط نسبة التأييد لها داخل الحزب الديمقراطي، كما انخفضت شعبيتها بدرجة عالية بعد ان اصدر المفتش العام للخارجية الامريكية تقريرا يدين هيلارى فى استخدامها بريدها الالكترونى الشخصى فى اعمال وزارة الخارجية التى تتطلب اجراءات امن عالية لمنع تسريبها، ويكذب ادعاءاتها بأن وزارة الخارجية منحتها حق استخدام بريدها الالكترونى الخاص، وبينما تتحسن ظروف ترامب تسوء احوال هيلارى وتتساوى نسب قبولهما كمرشحين لرئاسة الجمهورية عند حدود 43% لكل منهما، بما يعنى ان احتمالات فوز ترامب تتساوى مع احتمالات فشله!، وان ترامب يمكن ان يكون الرئيس القادم للولايات المتحدة رغم تفاؤل اوباما بان الامريكيين سوف يحسنون الاختيار وهم امام صناديق الانتخاب.
المقال نقلاً عن صحيفة "الأهرام" المصرية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة