هدنة لبنان.. أمريكا تعلن تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير
أعلن البيت الأبيض أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل سيظل ساري المفعول حتى 18 فبراير/شباط المقبل.
وفي بيان مقتضب، كشف البيت الأبيض أن حكومات لبنان وإسرائيل وأمريكا ستبدأ مفاوضات بشأن عودة السجناء اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي فإن إدارة ترامب أجرت مفاوضات مع لبنان وإسرائيل خلال الـ96 ساعة الماضية لمنع انهيار وقف إطلاق النار.
وكان من المقرر أن تتم إسرائيل انسحابها من جنوب لبنان الأحد ولكنها أرجأت التنفيذ حيث طلبت تمديد الاتفاق لمدة شهر بداعي عدم إتمام الجيش اللبناني الانتشار في جنوب لبنان وعدم انسحاب حزب الله بالكامل إلى شمال نهر الليطاني.
كما طالبت إسرائيل بالإبقاء على بعض المواقع للجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان. ولكن يبدو أن إسرائيل حصلت على تمديد أقل من شهر ولم تحصل على موافقة لإبقاء مواقع لجيشها في جنوب لبنان.
ويأتي إعلان البيت الأبيض مع توترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع اندفاع مئات اللبنانيين منذ الصباح الباكر ومحاولتهم دخول بلدات وقرى حدودية لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي، أدت إلى مقتل 22 شخصا على الأقل بنيران إسرائيلية.
وهذه الحصيلة اليومية هي الأكبر منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني، والذي وضع حدا لنزاع بين الطرفين بدأ قبل أكثر من عام.
وتبادل لبنان وإسرائيل خلال الأسابيع الماضية الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تمّ إبرامه بوساطة أمريكية، وتشرف على تنفيذه لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل واليونيفيل.
ورغم سريان الهدنة، أعلنت إسرائيل مرارا تنفيذ ضربات ضد منشآت أو أسلحة للحزب، بينما يفيد الإعلام الرسمي اللبناني عن قيام القوات الإسرائيلية بعمليات تفخيخ وتفجير لمنازل ومبانٍ في القرى الحدودية.
وفتح حزب الله جبهة "إسناد" لحليفته حركة حماس غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. واعتبارا من سبتمبر/أيلول 2024، كثّفت إسرائيل غاراتها على معاقل للحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، ونفذت عمليات توغل برية في مناطق حدودية واسعة.
ونزح نحو 900 ألف شخص في لبنان وقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهات على مدى أكثر من عام، غالبيتهم منذ سبتمبر/أيلول 2024، بحسب السلطات.
وبموجب الاتفاق المبرم بوساطة أميركية، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها خلال 60 يوما، وأن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
كما يتوجب على حزب الله الذي تلقى ضربات موجعة خلال الحرب، سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.
aXA6IDE4LjExNi4xMC40OCA= جزيرة ام اند امز