في أعقاب رسالة ترامب.. عقوبات أمريكا على مسؤولين إيرانيين

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة ضد مسؤولين إيرانيين، في مؤشر على مضي الرئيس دونالد ترامب في سياسة "الضغط الأقصى".
وأتى القرار الأمريكي في أعقاب رسالة بثها الرئيس ترامب إلى إيران بشأن برنامجها النووي، وبالتزامن مع تقرير للاستخبارات الأمريكية يقول إن إيران "لا تُصنّع أسلحة نووية"، وفقا لـ"رويترز".
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين.
تفاصيل العقوبات
وأوضحت أن العقوبات شملت ثلاثة أفراد مرتبطين بوزارة المخابرات والأمن الإيرانية، يُزعم تورطهم في الوفاة المحتملة لضابط (إف بي آي) السابق روبرت ليفينسون".
ونتيجة للعقوبات، يجب تجميد أي ممتلكات تابعة للرجال الثلاثة تحت الولاية القضائية الأمريكية، ويُمنع الأمريكيون عموما من التعامل معهم. كما يُعرّض الأجانب أنفسهم لخطر إدراجهم في القائمة السوداء في حال تعاملهم معهم.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في بيان "لا تزال معاملة إيران لليفنسون وصمة عار في سجل إيران السيئ أصلا في انتهاكات حقوق الإنسان"، حسب "رويترز".
وأضاف "ستواصل وزارة الخزانة العمل مع شركاء الحكومة الأمريكية لتحديد هوية المسؤولين وكشف سلوكهم البغيض".
تفاصيل الاحتفاء
وليفنسون، الذي كان يعمل محققا خاصا، اختفى في مارس آذار 2007 بعد سفره إلى الخارج، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الأفراد الثلاثة الذين فرضت عليهم العقوبات اضطلعوا بدور في اختطاف ليفنسون واحتجازه ووفاته المحتملة، فضلا عن الجهود المبذولة للتغطية على مسؤولية إيران.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات في السابق على مسؤولين إيرانيين آخرين في ديسمبر/كانون الأول 2020 بتهمة التورط في اختفاء ليفنسون.
من جانبه، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، في بيان: "تحقيقاتنا مستمرة، وسنتبع كل الخيارات لمحاسبة إيران".
رسالة ترامب
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قال إن الرسالة التي بعث بها الرئيس ترامب إلى إيران بشأن برنامجها النووي هي "أقرب إلى تهديد"، وإن طهران ستردّ عليها قريبا.
وفي السابع من مارس/آذار الجاري، كشف ترامب عن أنه وجّه رسالة إلى مرشد إيران علي خامنئي تدعو إلى المفاوضات، وتحذر من تحرّك عسكري محتمل حال رفضت إيران.
وعدّ خامنئي أن الدعوة الأمريكية للتفاوض هدفت إلى خداع الرأي العام العالمي عبر تصوير الولايات المتحدة على أنها مستعدة للتفاوض وإيران على أنها لا ترغب بذلك.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري، عن مسؤول أمريكي ومصادر أخرى أن الرسالة تتضمّن "مهلة نهائية مدتها شهران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد" بدلا من اتفاق 2015.
ومع عودته إلى البيت الأبيض لولاية ثانية في يناير/كانون الثاني الماضي، عاود ترامب فرض سياسة "الضغوط القصوى" عبر فرض عقوبات على إيران، في استكمال للنهج الذي اتبعه في ولايته الأولى.
انسحب ترامب أحاديا حينذاك من اتفاق نووي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والقوى الدولية وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
وبينما امتثلت طهران إلى اتفاق عام 2015 لمدة عام بعد الانسحاب الأمريكي منه، إلا أنها بدأت لاحقا التراجع عن التزاماتها الأساسية بموجبه.
لم تحقق الجهود الرامية لإعادة إحياء الاتفاق في عهد إدارة جو بايدن أي نتائج تذكر.
واستبعدت طهران مرارا إمكانية عقد محادثات مباشرة مع واشنطن طالما أن العقوبات الأمريكية مطبقة.
وشدد عراقجي على أن إيران "لن تخوض بالتأكيد مفاوضات مباشرة في حين تواجه ضغوطا وتهديدات ومزيدا من العقوبات".
aXA6IDE4LjIxNi42OS4xMjQg
جزيرة ام اند امز