فن معاصر يعكس التصورات المسبقة لرمضان وسلوك المسلمين فيه
يستضيف "مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون" (دكتاك) معرضاً عنوانه "رمضانيات"، يفتتح الاثنين 13 يونيو ويستمر حتى 9 يوليو 2016.
يستضيف "مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون" (دكتاك) معرضاً عنوانه "رمضانيات"، يفتتح الاثنين 13 يونيو ويستمر حتى 9 يوليو 2016، ويتتبّــع الآثار الاجتماعية والثقافية لمفــهـــوم رمضـــان على سلوك المسلمين المعـــاصرين في الشرق الأوسط، فيما تنشــــأ تحديات كبيرة في تشكيل الهوية تزامناً مع بروز الحركات المتطرفة.
ويضمّ معرض "رمضانيات" في "غاليري الضوء" أعمال عشرة فنانين هم أحمد بوحليقة وفاطمة البدور وأمل الخاجا وسارة الحدّاد وجميري وخالد مزينة وسلامة نصيب ودينا سعدي وصفوان سبزواري ووليد الواوي، الذين تربطهم فرضية مشتركة تمثّل سلوكيات المسلمين يومياً خلال الشهر المبارك.
يتناول المعرض التصورات المسبقة عن رمضان، ويقدّم تفسيرات ذاتية للعناصر المختلفة التي تؤلف البنية الدينية للشهر، واستناداً إلى سلسلة "رمضانيات" التي أطلقها "دكتاك" على قنوات التـــواصل الاجتماعي الــعام الماضي، واستكشفت ذكريات فنانين ومصممين خلال رمضان، يضم معرض هذه السنة أعمالاً جديدة يجسّد فيها الفنانون ذكرياتهم وتجاربهم الفريدة خلال الشهر الفضيل.
وتشدّد هذه المقاربات الشخصية والفنيــــة علـــى العـــديد من التجارب العمـــومية المشتركة في الشهــر، عبر دمج الخيال والوهم في سياق سردي على غرار "المسلسلات الرمضانية" (خالد زينة)، وطاولة "الإفطار" (فاطمة البدور)، وما هي أفضل السلوكيات الرمضانية (صفوان سبزواري)، فضلاً عن قراءة القرآن الكريم (جميري)، و"المغادرة" (أحمد بوحليقة)، و"جو رمضان" (دينا سعدي)، و"سياسات الطعام" (وليد الواوي)، و"الانتماء" (سلامة نصيب)، و"التوقعات" (سارة الحدّاد)، و"التطهير" (أمل الخاجا).
وفي هذا الإطار، يقول القيّم على المعرض مهنّد علي: "تُعرض 10 أعمال لا تصبو إلى زعزعة معتقدات الحضور أو تثبيتها، إنما إلى دعوة الناس إلى التفكير في الوضع الراهن، ومواصلة البحث في المسائل الوجودية الأساسية بكل انفتاح وتسامح".
ويشكّل هذا العرض جزءاً من حاضنة البرنامج الفني تحت عنوان "شرق/شرق-شرق" لموسم 2015-2016، وهي تُعنى بإطلاق منصة تجريبية لسرديات الفن من الشرق الجغرافي انطلاقاً من الاعتقاد بضرورة استخدام مقاربة جديدة لا تؤطر تلك السرديات ضمن القوالب الجاهزة للمؤسسات الثقافية الغربية، وبحيث لا تبقى حكراً على القيّمين الفنيين المهتمين بالفنون من الغرب الجغرافي.
وتسعى المبادرة لإنشاء حاضنة أقل وطأةً وأكثر صلةً بمحيطها، فهي ذلك الفضاء اللعوب لسيكولوجيات جيوسياسية مشتركة حيث تُرسم خصوصيات العقل البشري من تلك المناطق ويحتفى بها.
ولا تهتم المبادرة بالاستجابة لأحكام القيمة الصادرة عن المتاحف العالمية أو سماسرة الفنون، بل تركّز على الحوارات الإقليمية المتبادلة منطلقةً من تعرية انعزاليتها لإيجاد مقاربة بديلة أكثر غنًى للفنون في الشرق.
يذكر أن "مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون" أُنشئ عام ٢٠٠٦ للمساهمة في تطوّر دبي الإبداعي والثقافي، عبر استضافة الفعاليّات والنشاطات التشاركيّة وتقديمها في برنامجٍ يتوجّه إلى المجموعات المحلية والسيّاح على حدٍ سواء.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز