«نهاية» البندقية.. «العمال الكردستاني» يحل نفسه استجابة لمبادرة أوجلان

في تحول تاريخي، قرر حزب العمال الكردستاني، اليوم الإثنين، حل نفسه وإلقاء السلاح، طاويا بذلك أربعة عقود من الصراع مع تركيا.
جاء ذلك وفق ما أفادت به "وكالة فرات للأنباء" المقربة من حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون جماعة "إرهابية".
والجمعة الماضية، أفادت وكالة فرات للأنباء، أن الحزب عقد مؤتمرا هذا الأسبوع، واتخذ "قرارات تاريخية".
قرارات قالت الوكالة إنها جاءت استجابة لمبادرة زعيم الحزب المسجون في تركيا، عبد الله أوجلان، والتي دعا فيها إلى حل الحزب ونزع السلاح، في خطوة قد تكون مهمة في حسم صراع طال أمده مع أنقرة.
ولفت إلى أنه ستتم مشاركة نتائج المؤتمر، ومعلومات ووثائق مستفيضة ومفصلة عن القرارات "في المستقبل القريب جدا".
واليوم، نشرت الوكالة ما وصفته بالبيان الختامي لمؤتمر الأسبوع الماضي. وجاء فيه "لقد أنجز حزب العمال الكردستاني مهمته التاريخية".
وذكر البيان "أعلن حزب العمال الكردستاني عن نتائج مؤتمره الثاني عشر، وقرر حل الهيكل التنظيمي للحزب، وإنهاء الكفاح المسلح وجميع الأنشطة التي تتم باسمه.
مبادرة أوجلان
وفي مارس/أذار الماضي، ردّ حزب العمال الكردستاني، إيجابا على دعوة زعيمه التاريخي عبد الله أوجلان المعتقل في سجن بتركيا منذ 26 عاما، لحل الحركة ووضع حد لـ40 عاما من القتال ضد السلطات التركية، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص .
انعكاسات
ويقول مراقبون إن من شأن قرار حزب العمال الكردستاني أن يمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفرصة لتعزيز التنمية في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية، حيث أعاق التمرد المسلح اقتصاد المنطقة لعقود من الزمن.
وقال عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان إن قرار حزب العمال الكردستاني بالحل "خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب".
وكانت هناك جهود سلام متقطعة على مر السنين، أبرزها وقف إطلاق النار بين عامي 2013 و2015 الذي انهار في نهاية المطاف.