قتلى في هجوم انتحاري قرب أكاديمية مقديشو العسكرية.. و«الشباب» تتبناه

في تصعيد جديد للعنف في العاصمة الصومالية، قُتل ما لا يقل عن 13 شخصًا وأصيب 16 آخرون بجروح متفاوتة، جراء هجوم انتحاري استهدف معسكرًا لتدريب المجندين الجدد في مقديشو، بحسب ما أعلنت الشرطة الصومالية.
وقالت مصادر أمنية إن منفذ الهجوم تسلل سيرًا على الأقدام إلى داخل معسكر «دامايو» العسكري، وفجّر نفسه وسط حشد من نحو 200 شاب كانوا على وشك الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الصومالي.
- عملية عسكرية غرب الصومال ضد «الشباب».. و«أتميص» تحت سيف النقد الأمريكي
- بونتلاند الصومالية تدخل مرحلة جديدة في رحلة مكافحة الإرهاب
وأشارت الشرطة إلى أن دوي الانفجار كان شديدًا وسمع في مناطق عدة من العاصمة، مرجّحة أن عدد القتلى قد يرتفع نظرًا لخطورة بعض الإصابات.
قتلى في هجوم انتحاري قرب الأكاديمية العسكرية بـ #مقديشو #عينك_على_العالم #الصومال pic.twitter.com/WFdqrJ33c8
— العين الإخبارية (@AlAinNews) May 18, 2025
الشباب تتبنى وتتوعد
وعبر إذاعتها الخاصة، أعلنت حركة الشباب الإرهابية، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم، زاعمة أنها قتلت «عشرات المجندين» في العملية.
واتهمت الحركة الحكومة الصومالية باستغلال العاطلين عن العمل بإغرائهم للقتال في صفوف الجيش.
وتُعد حركة الشباب من أبرز الجماعات المتطرفة في القرن الأفريقي، حيث تنشط منذ أكثر من 15 عامًا، ونفّذت مئات الهجمات في الصومال ودول مجاورة.
وتسعى الحركة لإقامة دولة دينية تُحكم بالشريعة وفق تفسيرها المتشدد، وتعارض بشدة الحكومة الصومالية المدعومة دوليًا.
تحقيقات مستمرة
وفي أعقاب الهجوم، أصدرت الحكومة الصومالية بيانًا رسميًا دعت فيه المواطنين إلى التزام الهدوء، وتجنّب نشر معلومات غير موثوقة.
وأكدت أن التحقيقات جارية لكشف ملابسات التفجير والجهات المتورطة فيه.
وشدد البيان على أن تداول الشائعات يضر بالجهود الأمنية ويعرض السلامة العامة للخطر، خاصة في ظل استمرار الاستجابة الميدانية للسلطات.
وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية إن قوات الأمن انتشرت فورًا في محيط المعسكر، وباشرت التحقيق، فيما لم تُعلن الجهات الرسمية حتى الآن الحصيلة النهائية للضحايا بشكل رسمي.
تصعيد خطير
ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد المواجهات بين الجيش الصومالي ومقاتلي حركة الشباب، لا سيما في المناطق الجنوبية والوسطى من البلاد، حيث تسعى الحكومة لبسط سيطرتها على الأراضي التي ما تزال تخضع لسيطرة الجماعة الإرهابية.
ويُعد معسكر «دامايو» من أبرز مراكز التدريب العسكري في العاصمة، ما يمنح الهجوم بعدًا استراتيجيًا خطيرًا، خصوصًا مع استهدافه لشريحة المجندين الجدد، في وقت تعاني فيه المؤسسة العسكرية من تحديات تتعلق بالتجنيد والتسليح والاستقرار الأمني.
aXA6IDE4LjExNi4yNi45MCA= جزيرة ام اند امز