تقرير دولي: "المليارديرات الجدد" يغيرون خريطة الثراء العالمي
معظم المليارديرات الجدد القادمين من الهند والصين يغيرون خريطة الثراء العالمي، وفق تقرير لمجموعة بوسطن للاستشارات الإدارية الدولية
كشف تقرير دولي أنه بالرغم من ازدياد ثروة أغنى الأغنياء العالم، لكنها ازدادات بنسبة بسيطة لا تزيد عن 5,2% ، كما أن معظم المليارديرات الجدد هم من الهند والصين، وسط توقعات بأن يتفوقوا على أغنياء غرب أوروبا.
وأوضح التقرير الذي أعدته مجموعة بوسطن للاستشارات الإدارية الدولية ونشرته صحيفة الجارديان البريطانية، أن المزيد من أصحاب الملايين في الهند والصين ساهم في زيادة الثروات الخاصة بـ168 تريليون دولار في عام 2015 وسط توقعات بأن تصبح في المركز الثاني الذي تحتله حاليًا دول أوروبا الغربية عقب أغنياء أمريكا الشمالية.
ويقيس التقريرالسنوي الثروة الخاصة عن طريق قياس حجم النقد السائل والودائع والأصول مثل الأسهم والسندات، ولكنه يستثني الممتلكات.
وسجلت الصين أكبر معدل قي عدد المليونيرات في كل العالم في هذا التقريربزيادة 27%.
طبقة جديدة
وساهم نمو الاقتصاد المستدام في وجود طبقة جديدة من الأثرياء في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بمن فيهم جاك ما، مؤسس الموقع التجاري العالمي، علي بابا، وأثرى أثرياء العالم وحوت العقارات وانج جيانلين.
وفي انعكاس للتحول العالمي في القوة الاقتصادية، فإن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، باستثناء اليابان، شهدت أقوى معدل نمو في الثروات الخاصة، على الرغم من أنها لا تزال وراء أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية في إجمالي الثروة.
وأصبحت آسيا والمحيط الهادئ المنطقة الوحيدة التي سجلت نمو مزدوج بنسبة 13٪ أو 37 تريليون دولار، مع اعتبار الصين "محرك النمو الرئيسي" على الرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي في المنطقة وزيادة تقلبات السوق. وأوضح التقرير أن الصين والهند لديها نمو ناتج محلي إجمالي قوي، الأمر الذي غذى المزيد من الثروات.
وعلى الرغم من ارتفاع الثروة العالمية في عام 2015، فقد انخفض معدل النمو في جميع المناطق بصرف النظر عن اليابان، حيث عززت حملة التحفيز الحكومية قيم الأصول.
وذكر التقرير أن نمو الثروات الخاصة العالمية اصطدم ب "مطب" في عام 2015، ليتباطأ إلى 5.2٪ من 7.5٪ في عام 2014، كما أثرت الأسواق المالية الضعيفة وتباطؤ النمو في معظم المناطق.
ومع ذلك، فمن المتوقع أن تستمر الثروة المالية العالمية في الارتفاع خلال السنوات القليلة المقبلة، لتصل إلى 224 تريليون دولار في عام 2020.
فجوة بين الفقراء والأغنياء
من جانبه، أشار اتحاد نقابات العمال البريطانية إلى أنه لا تزال هناك فجوة كبيرة بين الأغنياء والفئات الفقيرة في المجتمع، ولا يجري سوى القليل جدًّا لتغيير الوضع الراهن، ولا تدفع الشركات حجم المرتبات الصحيحة أو تدفع نصيبها العادل من الضرائب والاستثمارفي وظائف لائقة.
وارتفع حجم ثروات المليونيرات حول العالم بنسبة 6٪ العام الماضي ليصل إلى 18.5مليون دولار.
وبحلول عام 2020، فمن المتوقع أن تساهم ثروات المليونيرات بحصة 52٪ من الثروة العالمية، قياسًا بـ 47٪ في عام 2015.
وبنسبة 2٪ يصبح نمو الثروة في أمريكا الشمالية أبطأ من أي منطقة في عام 2015، وبلغ مجموعه 60 تريليون دولار.
وأوضح تقرير مجموعة بوسطن أن ذلك يعود إلى حد كبير بسبب انخفاض أسعار الأسهم، مع إغلاق مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد اند بورز مع عوائد سلبية للمرة الأولى منذ عام 2008.
ومن المتوقع أن تتفوق منطقة آسيا والمحيط الهادئ على أمريكا الشمالية في التصنيف العالمي للثروة العالمية قريبًا بعد عام 2020 وفقًا لمجموعة بوسطن الاستشارية، على الرغم من أن الولايات المتحدة ستبقى أغنى دولة في العالم.
استفتاء بريطانيا
وفي أوروبا الغربية، نمت الثروات الخاصة بنسبة 4.3٪ في عام 2015 إلى 40 تريليون دولار، وكان ذلك بمعدل أبطأ من النمو عن عام 2014، عندما زادت ثروات بنسبة 6.1%.
وأوضح التقرير أن الشكوك في مستقبل الاتحاد الأوروبي وانخفاض أسعار السلع الأساسية يلقي بثقله على أسواق الأسهم والسندات.
وقالت المجموعة الاستشارية، إن نمو الثروات الخاصة يمكن أن يزداد ضعفًا إذا صوتت المملكة المتحدة على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي يوم 23 يونيو.
وحذر التقرير من أن المزيد من الضغوط يمكن أن يأتي من التباطؤ الاقتصادي في بلدان خارج المنطقة، مثل الصين، التي يوجد بها المزيد من الحصص الاستثمارية العالية الخاصة بالدول الأوروبية الغربية.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg جزيرة ام اند امز