نتنياهو يتحدث في الأمم المتحدة أمام مقاعد فارغة.. انسحاب جماعي

انسحبت وفد دول عدة مع اعتلاء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو منصة الجميعة العامة للأمم المتحدة في مشهد متوقع، وسط احتجاجات على وجوده وتصفيق تحية للمنسحبين.
ويواجه نتنياهو المتهم في قضية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أمام محكمة العدل الدولية انتقادات واسعة على خلفية الحرب الوحشية في قطاع غزة.
وعدد نتنياهو ما اعتبره انتصارات لبلاده خلال المواجهات الأخيرة في الشرق الأوسط حيث شن حرب على غزة وفي الضفة الغربية وفي لبنان وإيران، بالإضافة إلى ضربات وتوغلات في سوريا وغارات على اليمن.
وقال نتنياهو إن إسرائيل "سحقت الجزء الأكبر من آلة الإرهاب التابعة لحماس"، وجدد مطلبه بفرض عقوبات على إيران.
وأشاد نتنياهو بما اعتبرها سلسلة انتصارات استراتيجية حققتها إسرائيل خلال العام الماضي، شملت الضربات التي وجّهتها الى إيران بما فيها استهداف برنامجها النووي، واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله.
قوبل صعود رئيس الوزراء الإسرائيلي على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة لإلقاء كلمته الجمعة، بخروج واسع لعدد من الوفود، إضافة الى تصفيق عدد من مؤيديه المدعوين إلى حضور خطابه.
وخطاب نتنياهو الأول في جدول المتحدثين أمام الجمعية لهذا اليوم.
وتعهد نتنياهو بإعادة الرهائن، قائلا: "لن يهنأ لنا بال حتى إعادة كل الرهائن في غزة"، ويُعتقد أن 20 رهينة لا يزالون في القطاع، إلى جانب جثث رهائن آخرين.
ورفض رئيس وزراء إسرائيل تهمة الإبادة الجماعية، قائلا إن لا أساس لها من الصحة.
وتساءل هل يمكن لدولة ترتكب إبادة جماعية أن تتوسل إلى السكان المدنيين الذين من المفترض أنها تستهدفهم لكي يبتعدوا عن طريق الأذى؟
وجدد نتنياهو اتهام حماس بسرقة المساعدات الغذائية، إذ زعم أنه وجود سكان في غزة لا يملكون ما يكفي من الطعام فذلك لأن حماس تسرقه.
وقال: "إسرائيل متهمة بتجويع سكان غزة عمدا بينما هي تتعمد إطعامهم".
وضمن كلمة اعتبر الانتصار على حماس سيجعل السلام ممكنا مع دول العالمين العربي والإسلامي.
كما أضاف أن السلام بين إسرائيل ولبنان ممكن، ودعا بيروت لبدء مفاوضات مباشرة.
كما اعتبر أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع سوريا يحترم سيادتها ويحمي أمن إسرائيل وأمن الأقليات في المنطقة.
وعن قرار عدة دول الاعتراف بالدولة الفلسطينية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "منح الفلسطينيين دولة على بعد ميل واحد من القدس بعد 7 أكتوبر يشبه منح القاعدة دولة على بعد ميل واحد من مدينة نيويورك بعد 11 سبتمبر".
وخاطب زعماء غربون قائلا: إن "إسرائيل لن تسمح لكم بفرض دولة إرهابية بالقوة".