لهذا السبب.. الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من مدينة غزة قبل المصادقة

أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن الجيش الإسرائيلي، بدأ اليوم الخميس، الانسحاب من مدينة غزة، وذلك بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
والليلة الماضية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إسرائيل وحماس وافقتا على "المرحلة الأولى" من خطته لوقف القتال وإطلاق سراح بعض الرهائن والأسرى في غزة، وذلك بعد ثلاثة أيام من مفاوضات غير مباشرة في منتجع شرم الشيخ بمصر.
وفي منشور على موقع "تروث سوشيال"، شكر ترامب الوسطاء من قطر ومصر وتركيا. وقال: "هذا يعني أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريبا جدا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ودائم".
ويفترض أن يبدأ انسحاب الجيش من مدينة غزة التي دخلها الشهر الماضي، بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق مساء اليوم الخميس.
لكن الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب قبل ذلك.
ويدور الحديث عن أعداد ضخمة من الجيش الإسرائيلي، حيث إن الفرقة العسكرية تضم لواءين أو أكثر، أي أكثر من 8000 جندي لكل فرقة.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في هيئة البث الإسرائيلية "بدأت ثلاث فرق تابعة للجيش تقاتل في مدينة غزة بإجلاء القوات من غزة ومخيمات اللاجئين في ضواحي المدينة الليلة الماضية، بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه الليلة الماضية".
لماذا انسحب الجيش قبل المصادقة؟
وفسرت هيئة البث الانسحاب المبكر، بالقول: "الخوف هو الاحتكاك مع السكان الفلسطينيين الذين سيحاولون العودة شمالا اليوم، لذلك تستعد القوات لمغادرة المدينة وضواحيها".
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق، إن أكثر من 800 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة في الأسابيع الأخيرة.
وبالتوقيع على الاتفاق، سيكون بإمكان جميع الذين نزحوا في الأسابيع الأخيرة وحتى في الماضي أن يعودوا إلى منازلهم أو ما تبقى منها بعد الدمار الهائل الذي تسببت به الحرب الإسرائيلية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية: "ستنتقل القوات إلى الخط الأصفر" وهو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في خطة ترامب ويشمل مدينة غزة.
وذكرت أنه "في وقت لاحق، وبعد قرار الحكومة بالمصادقة على الاتفاق، سيسمح لسكان مدينة غزة بالعودة إلى منازلهم بعد 24 ساعة".
من جهتها قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الجيش يتأهب لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الليلة الماضية، وهو المرحلة الأولى من خطة التسوية، وتشمل:
وقف إطلاق النار.
انسحابًا جزئيا من غزة.
إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء دفعة واحدة.
احتمالات الميدان
ولفتت الصحيفة إلى أن "الجيش في وضع معقد للغاية حاليا، حيث هناك خشية من أن تحاول حركة حماس تصعيد القتال خلال الفترة الفاصلة بين توقيع الاتفاق وبدء سريانه".
وأضافت: "يتركز القلق في أن حماس قد تتحرك في الساعات القريبة بطريقتين: الأولى أن تحاول استخدام ما تبقى لديها من أسلحة قبل تسليمها إلى طرف ثالث، والثانية أن تقدم على إطلاق ما تبقى من ذخيرتها نحو قوات الجيش داخل غزة أو نحو مناطق الغلاف والعمق الإسرائيلي".
وتابعت: " كذلك، يستعد الجيش لاحتمال وقوع هجمات استعراضية، حيث رصد خلال الأيام الأخيرة محاولات من هذا النوع، من بينها سيناريو الاعتداء على سائق مدرعة كما حصل أمس في مدينة غزة، حين حاول مسلحون مهاجمة سائق مدرعة تابعة للواء غولاني. ولا يستبعد الجيش محاولات لاختطاف جنود أو تنفيذ عمليات قنص ضد القوات".
أما الجيش، فقال في بيان له " استمرارا لتوجيهات المستوى السياسي وبناءً على تقييم الوضع، بدأنا بالاستعدادات العملياتية تمهيدا لتنفيذ الاتفاق، ويجري في هذا الإطار تحضيرات وإجراءات ميدانية للانتقال إلى خطوط انتشار جديدة ملائمة في الفترة القريبة".
وأشار البيان إلى أن "الجيش يواصل انتشاره في الميدان واستعداده لأي تطور عملياتي محتمل".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjUg
جزيرة ام اند امز