القاهرة تشارك في رأب صدع المعارضة السورية قبل مؤتمر الرياض
سامح شكري يطالب المعارضة ببذل مزيد من الجهد
اجتماع بين وزير الخارجية المصري ووفد من لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية بهدف توحيد الجهود.
وتعاني المعارضة السورية حالة من الانقسام وتباين الرؤى حول حلول الأزمة السورية، وتسعى أطراف إقليمية من بينها مصر والسعودية، لتوحيد رؤيتهم، قبل مؤتمر الرياض، الذي يسبق مشاركتهم في "جنيف 3".
وطالب سامح شكري، وزير الخارجية المصري، ممثلي اللجنة، ببذل مزيد من الجهد خلال مؤتمر الرياض للوصول إلى رؤية موحدة تحافظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.
ولجنة "مؤتمر القاهرة" تشكلت خلال المؤتمر الذي عقد في 8-9 حزيران/ يونيو من العام الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، وتضم اللجنة 13 عضوًا من ممثلين لأكثر من فصيل سياسي، فيما عقد الاجتماع بحضور كل من: جمال سليمان، وخالد المحاميد، وقاسم الخطيب، ومحمد حجازي.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن ممثلي المعارضة يتطلعون إلى أن يتوصل "مؤتمر الرياض" إلى التوافق المطلوب ووحدة الصف، بشكل يؤهلهم لتشكيل فريق تفاوضي واحد خلال الحوار (السوري – السوري) المزمع إطلاقه تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكانت السعودية قد دعت إلى مؤتمر الرياض للمعارضة السورية بعد انتهاء اجتماعات فيينا في شهر نوفمبر الماضي، وقال وزير خارجيتها إن الهدف من الاجتماع إعداد قائمة المعارضة السورية التي ستحاور النظام السوري في مؤتمر "جنيف 3"، والمقرر عقده في شهر يناير المقبل.
وأضاف "أبو زيد" أن الوفد سلَّم وزير الخارجية، رسالة شكر إلى مصر؛ تقديرًا للدور الذي قامت به في دعم القضية السورية، وإتاحة الفرصة لهم لعقد لقاءات بالقاهرة للتوصل إلى رؤية شامله للحل السياسي لأزمة بلادهم.
وأفاد بيان صادر من وزارة الخارجية المصرية، بأن الوفد أكد أن "مصر أفسحت المجال للمعارضة حتى تصبح رقمًا مهمًّا في عمليات التفاوض المقبلة حول مستقبل سوريا".
ولفت البيان إلى أن "سامح شكري" شدد على ضرورة أن تبذل المعارضة السورية كل الجهد خلال المؤتمر المقبل لتوحيد الجهود من أجل التوصل إلى حل للأزمة.
وقال خالد محاميد، عضو اللجنة، إن جبهة النصرة لم يتم دعوتها وهي على قائمة الإرهاب مثل داعش، وقد تم توكيل الأردن ببحث هذا الملف الأمني بالنسبة لتحديد الجهات التي سيتم دعوتها، وهناك تأكيدات بعدم مشاركة جبهة النصرة وبعض الألوية في جنوب وشمال سورية".
وأضاف أن السعودية لها وزن عربي كبير على المستويين الإقليمي والدولي، ويجب أن يتوحَّد السوريون تحت كلمة واحدة، ويتخلوا عن الأجندات الخارجية وأن يكون القرار سوريًّا.
وكانت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، شكَّلت، الشهر الماضي، ما يُسمَّى "عملية فيينا"، وأعلنت روسيا –حينها- التزام جميع المشاركين بلا استثناء في مجموعة دعم سوريا وبشكل صارم ودقيق بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها فيما يخص تحضير قائمة المنظمات الإرهابية وإنشاء وفد معارضة يُمثل حقيقيًّا في المفاوضات مع الحكومة السورية.
ونصَّ الاتفاق على القضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، وعمل إصلاحات سياسية داخل الدولة وتعديلات دستورية لإعادة صياغة نظام الحكم السوري والتي ستنتهي بإجراء انتخابات رئاسية.