هيئة الانتخابات المصرية: إلغاء اقتراع «النواب» في 19 دائرة بـ7 محافظات
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات إلغاء الانتخابات في 19 دائرة في 7 محافظات لوجود خروقات فيها.
وقال المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن الخروقات التي تم رصدها في خروقات في الدعاية الانتخابية أمام اللجان وعدم تسليم المرشح أو وكيله صورة من محضر الأصوات والتفاوت في عدد الأصوات بين اللجان الفرعية والعامة، وكلها عيوب جوهرية تنال من نزاهة ومشروعية الاقتراع والفرز.
وأضاف: "انتهت الهيئة إلى إبطال هذه الدوائر وإلغاء الانتخابات فيها بشكل كلي على المقاعد الفردية وتحديد موعد آخر لإعلان الانتخابات".
وتابع بدوي قائلا: "تؤكد الهيئة الوطنية أنها لم تكن يوما منفصلة عن نبض الشعب المصري، وتلتزم في عملها بمبادئ العدالة والمساواة والشفافية، وتضمن أن اختيار الشعب هو الفائز".
وأظهرت نتائج انتخابات مقاعد القوائم فوز القائمة الوطنية من أجل مصر.
وفي مقاعد الفردي تم إبطال الانتخابات في دوائر إمبابة بالجيزة، ومركز الفيوم وأبشواي بالفيوم ومركز الفتح بأسيوط، ودوائر سوهاج وأخميم والمراغة وطهطا وجرجا والمنشأة ودار السلام بسوهاج، ودوائر قنا وقوص ونجع حمادي وأبو تشت بقنا، ودائرة قسم أول الرمل بالإسكندرية ودوائر دمنهور وأبو حمص وإيتاي البارود بالبحيرة.
وأعلن المستشار حازم بدوي أن الانتخابات للدوائر التي تم إبطال نتيجتها ستجرى في الخارج يومي 1 و2 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفي الداخل يومي 3 و4 من الشهر ذاته على أن تعلن نتيجة الجولة الأولى يوم 11 ديسمبر/كانون الأول.
وستجرى جولة الإعادة لهذه الدوائر في الخارج يومي 24 و25 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفي الداخل يومي 27 و من الشهر ذاته على أن النتيجة يوم 4 يناير/كانون الثاني المقبل.
وأُجريت الانتخابات في 14 محافظة، هي: الجيزة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، والوادي الجديد، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، والإسكندرية، والبحيرة، ومطروح.
وشملت هذه المرحلة 70 دائرة انتخابية، ويخوض غمار المنافسة الانتخابية في تلك المرحلة من الانتخابات 1281 مرشحًا على المقاعد الفردية، وقائمة انتخابية واحدة في قطاع غرب الدلتا، وقطاع وسط وجنوب وشمال الصعيد، بالنسبة للمقاعد المخصصة لنظام القوائم الانتخابية.
ويبلغ عدد الناخبين المقيدين في الجداول الانتخابية في مصر نحو 63 مليون ناخب، ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في هذه المرحلة نحو 35 مليونًا.
كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد طالب، الإثنين، في منشور غير مسبوق، الهيئة الوطنية للانتخابات، بالتدقيق في طعون على نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب.
وقال الرئيس المصري على حسابه الرسمي على "فيسبوك": "وصلتني الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين، وهذه الأحداث تخضع في فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها، وهي هيئة مستقلة في أعمالها وفقًا لقانون إنشائها".
وتشرف الهيئة الوطنية للانتخابات على الانتخابات وهي جهة مستقلة، ومن المقرر أن تعلن الهيئة نتائج المرحلة الأولى الثلاثاء.
وطالب الرئيس المصري الهيئة بـ"التدقيق التام عند فحص هذه الأحداث والطعون المقدمة بشأنها، وأن تتخذ القرارات التي تُرضي الله (..) وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية، وأن تُعلي الهيئة من شفافية الإجراءات".
وفتح الرئيس المصري الباب أمام إمكانية إعادة إجراء الانتخابات، قائلًا: "ولا تتردد الهيئة الوطنية للانتخابات في اتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الانتخابات، أو إلغائها جزئيًا في دائرة أو أكثر من دائرة انتخابية، على أن تُجرى الانتخابات الخاصة بها لاحقًا".
كما دعا السيسي الهيئة الوطنية للانتخابات إلى "الإعلان عن الإجراءات المتخذة نحو ما وصل إليها من مخالفات في الدعاية الانتخابية، حتى تتحقق الرقابة الفعالة على هذه الدعاية، ولا تخرج عن إطارها القانوني، ولا تتكرر في الجولات الانتخابية الباقية".
وشكت أحزاب معارضة في مصر من خروقات في عدد من الدوائر واستخدام للمال السياسي للتأثير على الناخبين.
وأجرت مصر المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) منتصف الأسبوع الماضي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز