أفغانستان تعلن سقوط قتلى بضربات باكستانية.. وإسلام آباد تنفي
أعلنت حكومة طالبان مقتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم تسعة أطفال، في ضربات باكستانية على أفغانستان.
وقال الناطق باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في وقت مبكر الثلاثاء: "الليلة الماضية، قرابة منتصف الليل في ولاية خوست، قصفت القوات الباكستانية منزل أحد المدنيين".
وأضاف "قُتل تسعة أطفال (خمسة صبيان وأربع فتيات) وامرأة"، متحدثا عن ضربات أخرى في منطقتي كونار وبكتيكا الحدوديتين أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص.
في المقابل، نفت باكستان الثلاثاء شن ضربات على أفغانستان. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني أحمد شودري لقناة "بي في تي" التلفزيونية الباكستانية الرسمية "في كل مرة ننفذ فيها ضربة، نتحمل المسؤولية"، مضيفا أن اتهامات الحكومة الأفغانية "لا أساس لها من الصحة والجيش الباكستاني لا يهاجم المدنيين".
وتعهدت كابول بالرد، مؤكدة أن الضربات نُفّذت ليل الاثنين الثلاثاء في ثلاث مناطق حدودية.
يأتي ذلك في ظل توترات بين كابول وإسلام آباد وعقب تفجير انتحاري استهدف مقرا لقوات الأمن الباكستانية في مدينة بيشاور، في هجوم لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه.
وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أدى تفجير انتحاري قرب محكمة في إسلام آباد إلى مقتل 12 شخصا، واتهمت باكستان منفذيه بأنهم خططوا للهجوم من أفغانستان.
وبلغت العلاقات بين البلدين أسوأ مستوياتها منذ سنوات، بعد اشتباكات حدودية الشهر الماضي أسفرت عن أكثر من 70 قتيلا من الجانبين، تلاها وقف هش لإطلاق النار.
وأعلنت أفغانستان وباكستان في وقت سابق من الشهر الجاري فشل محادثات السلام بينهما.
والتقى الطرفان في إسطنبول في محاولة لتثبيت هدنة جرى الاتفاق عليها في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في قطر، عقب الاشتباكات بين البلدين التي استمرت أسبوعا وكانت الأكثر دموية منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول في صيف 2021.
لكن جولات المفاوضات باءت بالفشل، ولم يدل الوسطاء القطريون والأتراك بأي تعليق.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز