مصر.. مد إدراج الإخوان ومؤسسة «ميدان» على قوائم الإرهاب لـ5 سنوات
نشرت الجريدة الرسمية في مصر، الثلاثاء، قرار محكمة جنايات القاهرة بمد إدراج جماعة "الإخوان" ومؤسسة ميدان وآخرين على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات.
وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ «الدائرة الأولى إرهاب» قرارا بإدراج 108متهمين إخواني على قوائم الكيانات الإرهابية لمدة 5 سنوات.
وأمرت المحكمة بنشر القرار في جريدة الوقائع المصرية، وما يترتب عليه من آثار.
وقالت المحكمة بعد الاطلاع على طلب الإدراجين رقمي 1 لسنة 2025 كيانات إرهابية، و7 لسنة 2025 إرهابيين بشأن القضية رقم 3685 لسنة 2025 حصر نيابة أمن الدولة العليا والاطلاع على مواد القانون رقم 8 لسنة 2015 في شأن تنظيم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، قررت المحكمة إدراج كل من جماعة الإخوان، ومؤسسة «ميدان» التابعة لها على قائمة الكيانات الإرهابية وإدراج 108 متهمين على قوائم الإرهابيين يينهم الإخواني يحيى السيد إبراهيم محمد موسى (القيادي في حركة حسم).
وأضافت « على أن يكون الإدراج بكلتا القائمتين لمدة خمس سنوات تبدأ من تاريخ صدور هذا القرار، وأمرت بنشر قرار الإدراج في الوقائع المصرية (الجريدة الرسمية)، مع ما يترتب على النشر وطوال مدته من آثار».
وتصنف السلطات المصرية، الإخوان، «جماعةً إرهابيةً» منذ عام 2013، ويقبع معظم قيادات الإخوان، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية في قضايا عنف وإرهاب وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما هناك آخرون هاربون في الخارج ومطلوبون للقضاء المصري، ويديرون حالياً التنظيم وسط انقسامات حادة.
ما هي حركة ميدان؟
وضمن محاولاتها للهروب من مأزق التآكل التنظيمي والرفض الشعبي، تعيد جماعة الإخوان إنتاج نفسها عبر واجهات بديلة ومسميات مستحدثة.
ومن أبرز هذه المحاولات حركة "ميدان" المنبثقة من رحم الجماعة، التي برزت مؤخرا في ظل الضعف والانقسامات المتزايدة داخل الإخوان، لتعيد إحياء الخطاب ذاته عبر أدوات ووجوه جديدة.
ورغم أن الحركة تشير في بياناتها ووثائقها إلى أن جذورها المبكرة نشأت في 2019، إلا أن عملها الفعلي- حسب رصد العين الإخبارية- لم يبرز إلا بعد نحو عامين من هذا التاريخ وتحديدا في 2021 حين فشلت مبادرة لم الشمل الإخواني التي تبناها القائم بأعمال مرشد الإخوان- جبهة لندن- إبراهيم منير (توفي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022).
وبعد أن انقسمت الجماعة مجددا إلى جبهات، واحدة في لندن والأخرى في إسطنبول، وثالثة (المكتب العام/ تيار التغيير)، حاول منير أن يستميل مجموعة المكتب العام، الذين كان من بينهم مؤسسو حركة ميدان يحيى موسى ومحمد منتصر ورضا فهمي، ليعزز صفوفه في مواجهة غريمه التقليدي محمود حسين، القائم بأعمال المرشد حاليا في جبهة إسطنبول.
ووفق ما كشفته مصادر مطلعة للعين الإخبارية، رفض قادة "المكتب العام"، الذي انبثقت منه "ميدان"، الانضمام إلى جبهة لندن دون الحصول على مناصبهم السابقة التي تركوا الجماعة عليها في 2016، ما أدى إلى انهيار مبادرة "لم الشمل".