إثيوبيا تعلن إجراء الانتخابات العامة مطلع يونيو 2026
أعلنت إثيوبيا، الثلاثاء، إجراء الانتخابات العامة في الأول من يونيو/حزيران 2026.
ووفق المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا فإن الأول من يونيو/حزيران 2026 سيكون موعد الاقتراع للانتخابات العامة السابعة في البلاد، مؤكدا استكمال سلسلة من الترتيبات التقنية والإدارية الأساسية لضمان جاهزية العملية الانتخابية.
وخلال مؤتمر صحفي، أكدت مولاتوورق هايلو، رئيسة المجلس، أن الأشهر الماضية شهدت تنفيذ أعمال تحضيرية محورية، أبرزها تطوير نظام رقمي شامل لتسجيل الأحزاب السياسية والمرشحين الأفراد والناخبين، بما يعزز كفاءة العملية وشفافيتها.
ترتيبات التسجيل
وأوضحت المسؤولة الإثيوبية أن فترة تقديم وثائق تسجيل الأحزاب السياسية امتدت من 17 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، فيما يبدأ تسجيل المرشحين رسميا من 10 ديسمبر/كانون الأول وحتى 9 يناير/كانون الثاني 2026، مؤكدة الفصل بين تقديم الوثائق واستكمال التسجيل الفعلي.
وفي السياق ذاته، قالت هايلو: "تتواصل عملية اختيار وتوظيف الإداريين التنفيذيين لمكاتب الدوائر الانتخابية، حيث يخضع 131 ألف متقدم لاختبارات تحريرية وشفوية. وستُشارك أوراق اعتماد المقبولين مع الأحزاب السياسية لإتاحة فرصة إبداء الملاحظات المتعلقة بالحياد وضمان النزاهة".
منظمات المجتمع المدني
وأعلن المجلس منح 143 منظمة مجتمع مدني تصاريح رسمية لتنفيذ برامج توعية وتثقيف للناخبين قبل موعد الاقتراع. وشددت هايلو على أن تهيئة بيئة انتخابية مواتية تمثل عملية متواصلة تشمل الجوانب الأمنية والسياسية، بما في ذلك ضمان حرية حركة الأحزاب السياسية ونشاطها الميداني.
وفيما يتعلق بالمناطق التي تشهد نقاشا حول ترتيباتها الانتخابية، مثل مناطق ولقايت الاستراتيجية الحدودية مع السودان وإريتريا والمتنازع عليها بين إقليمي أمهرة وتيغراي، قالت هايلو إن عملية تحديد الدوائر ومراكز الاقتراع لم تُستكمل بعد، وسيتم الإعلان عنها فور الانتهاء منها لضمان الشفافية.
وبخصوص جبهة تحرير تيغراي، أوضحت أن قرار المجلس بإلغاء الوضع القانوني للجبهة قائم، مؤكدة أن المجلس "لا يجري أي نقاشات حالية مع الجبهة". وشددت على أن القضايا المرتبطة باتفاق بريتوريا تُعد ملفات سياسية ينبغي معالجتها من قبل الجهات السياسية المعنية، وليس من قِبل المجلس الانتخابي.
الانتخابات المحلية
وأكدت هايلو أن تنظيم الانتخابات المحلية يتطلب استعدادات واسعة، مما يجعل إجراؤها بالتزامن مع الانتخابات العامة أمرا غير ممكن في المرحلة الحالية، مشيرة إلى أن المجلس سيحاول التركيز إليها بعد الانتهاء من الانتخابات العامة.
وعلى صعيد التواصل الإعلامي، أكدت أن المجلس منفتح على التعاون مع جميع وسائل الإعلام، لكنها لفتت إلى صعوبة الرد على الاستفسارات الفردية بشكل متواصل نظرا لتعدد المهام وضغط العمل خلال المرحلة التحضيرية.