الحكومة اليمنية: عاجزون عن شكر الإمارات قيادةً وشعبًا
مراقبون لـ"العين": الحوثيون يستخدمون المدنيين دروعا في تعز
مجلس الوزراء اليمنى، برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ثمن العلاقة الأخوية الوثيقة بين اليمن والإمارات
ثمن مجلس الوزراء اليمني، برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، العلاقة الأخوية الوثيقة بين اليمن والإمارات.
وقال أعضاء المجلس، خلال اجتماع استثنائي لهم أمس في القصر الجمهوري بالعاصمة المؤقتة عدن، إن "مسؤولي الإمارات قرنوا مواقفهم الصادقة والداعمة لليمن وشعبها بالعمل والفعل الإيجابي وليس بالقول فقط"، مؤكدًا أن واجب الوفاء والإنصاف للتاريخ يقتضي الاعتراف بالدور الذي قامت وتقوم به دولة الإمارات تجاه اليمن وشعبها، ومشاركتها الفاعلة إلى جانب السعودية في قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وأياديها البيضاء في تقديم الدعم للحكومة والمساعدة الإنسانية للشعب اليمني في هذه الظروف الصعبة".
وأضاف مجلس الوزراء أن "المساعدة الكريمة من الأشقاء في الإمارات وقيادتها الحكيمة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لحل أزمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، هي دليل إضافي على الوقفة الأخوية الصادقة إلى جانب الشعب اليمني الذي لن ينسى الدور الكبير والاستثنائي للإمارات قيادة وحكومة وشعبًا في مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم في شتى المجالات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والمالية"، معبرًا عن شكره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبًا على مواقفهم الثابتة تجاه الشعب اليمني.
وعلى الصعيد الميداني، اندلعت خلافات كبيرة بين مليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح داخل معسكر للحرس بمحافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء، حسب ما أكدت مصادر عسكرية مطلعة لبوابة العين الإخبارية.
وقالت المصادر إن خلافات نشبت أمس "بين ضباط وأفراد معسكر "سامة" التابع للحرس الجمهوري من جهة، وبين عناصر مليشيات جماعة الحوثي من جهة أخرى، تطورت إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين، بعد منع قوات الحرس عناصر الحوثي من الدخول إلى مخازن الأسلحة التابعة للمعسكر".
وأوضحت المصادر أن "قيادات ومليشيات الحوثي اقتحمت مخازن الأسلحة في المعسكر بالقوة وقامت بنهبها، الأمر الذي أثار غضب ضباط وقوات الحرس الجمهوري، وأدى لاندلاع فوضى ومواجهات داخل المعسكر، بعد السماح لجماعة الحوثي بنهب الأسلحة، ونقلها إلى مكان مجهول"، مشيرة إلى أن الفوضى والمواجهات استمرت حتى فجر اليوم السبت.
وفى السياق نفسه، شهدت جبهات القتال في اليمن خلال الـ"24" ساعة الماضية مواجهات عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، وبين مليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، في محافظات تعز والجوف والبيضاء ولحج وشبوة، فيما شهدت جبهات مأرب وشرق العاصمة صنعاء هدوءًا حذرًا، وسط حالات من الترقب، رافقها وصول تعزيزات عسكرية للطرفين.
وقالت مصادر ميدانية لبوابة العين الإخبارية إن "الجيش والمقاومة الشعبية شنا في ساعة متأخرة من مساء أمس هجومًا مضادًا على مواقع لمليشيات الحوثي وصالح غرب مديرية المصلوب بمحافظة الجوف، ردًّا على هجوم مماثل للمتمردين على مواقع الشرعية في موقعي الغرفة والهيجة بالمديرية.
وأكدت أن قوات الجيش والمقاومة تصدت للهجوم وأجبرت المليشيات على الفرار، مخلفة وراءها كمية كبيرة من الألغام، تم تجهيزها لزراعتها في طريق قوات الجيش والمقاومة.
وفي مدينة تعز، واصلت المليشيات قصفها المدفعي والصاروخي العنيف على الأحياء السكنية ومواقع الجيش والمقاومة، فيما تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الشرعية والمتمردين في مناطق متفرقة من المدينة.
وأكد مراقبون محليون ومصادر محلية لبوابة العين "أن مليشيا الحوثي وقوات الحرس التابعة لصالح أقدمت على اختطاف العشرات من المواطنين في مناطق التماس شرق المدينة وتستخدمهم دروعًا بشرية لمنع تقدم الجيش والمقاومة".
وكشفت مصادر محلية عن أن "مواجهات شرسة دارت في أحياء ثعبات والجحملية والكمب، وحي الدعوة ومحيط القصر الجمهوري شرق المدينة، وفي محيط اللواء 35 غربا، وشارع الأربعين شمالا، وبشكل متواصل منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم السبت بمختلف الأسلحة الثقيلة وسقط خلالها قتلى وجرحى"، مشيرة إلى أن قوات الجيش والمقاومة تصدت لهجوم موسع شنه المتمردون، على مواقع المقاومة في تلك الجبهات مسنودين بغطاء مدفعي وصاروخي مكثف.
وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش والمقاومة تمكنا من السيطرة على عدد من المناطق في "الأقروض" ودمنة خدير جنوب شرق تعز بينها قرية "الكدمه"، وجبل "الرضعه" الإستراتيجي.
وواصلت مليشيات الحوثي وصالح قصفها على الأحياء السكنية في "الشماسي والثورة والموشكي، وأحياء صينة والروضة وجبل صبر وقلعة القاهرة وقرى وادي الضباب".
وفي سياق متصل، أدانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سلسلة الهجمات الصاروخية، وقذائف الهاون على العديد من المناطق السكنية والأسواق في مدينة تعز اليمنية ووصفتها بالخطيرة والمقلقة.
وقالت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم المفوضية في جنيف أمس الجمعة، إن "القذائف التي قصفت تلك المناطق انطلقت من مواقع تحت سيطرة الحوثيين، وخلفت عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال ونساء".
وعلى صعيد آخر، أكدت مصادر ميدانية مطلعة "أن طائرة أمريكية دون طيار شنت غارة استهدفت سيارة بمحافظة البيضاء جنوب العاصمة صنعاء يشتبه بأنها تقل عناصر من القاعدة".
وقالت المصادر إن "الغارة أدت إلى مقتل شخصين يعتقد انتماؤهما لعناصر تنظيم القاعدة بعد تدمير مركبتهما في منطقة "سوداء غراب" في مديرية "الزاهر"، إلا أن مصادر قبلية مساندة للمقاومة الشعبية أكدت أن الطائرة الأمريكية استهدفت موقعا للمقاومة وليس لتنظيم القاعدة، وأن القتيلين من عناصر المقاومة".
وفي سياق آخر، أكدت مصادر ميدانية لبوابة العين الإخبارية أن مديرية رداع بمحافظة البيضاء استقبلت أمس 16 جثة تابعة لمليشيات الحوثي وصالح بينها 5 من القيادات البارزة قتلوا في المواجهات مع المقاومة بمحافظة تعز خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن من بين القياديات الحوثية التي وصلت جثتها من تعز إلى البيضاء القيادي الميداني البارز علوي كزم والمكنى بـ"أبوعبدالله" والذي قاد المتمردين في جبهات عدن وأبين والضالع قبل تحريرها من قبل قوات التحالف العربي، وقاد الجبهات أيضا في محافظة عمران وتعز مؤخرا.
وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن، قتل وجرح أكثر من 15 عنصرًا من مليشيات الحوثي وصالح في كمين للمقاومة استهدف دورية للمتمردين في مديرية بني قيس.
وفي سياق منفصل، نجا قائد قوات الطوارئ والتدخل السريع في لواء الحزام الأمني للعاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن من محاولة اغتيال.
وقالت مصادر أمنية، إن "قائد قوات الطوارئ والتدخل السريع منير اليافعي "أبو اليمامة" نجا من محاولة اغتيال في انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارته بمديرية البريقة غرب المدينة.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA= جزيرة ام اند امز