في منبج.. مخاوف من تصاعد هجمات داعش وتحذيرات من توسع الأكراد
خبراء سياسيون يتحدثون لـ"العين" عن مخاوف تحيط بانتصار قوات سوريا الديمقراطية في محيط منبج وتطويقها لتنظيم "داعش"
تمكنت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن من تطويق مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي منذ عامين، كما قطعت طرق الإمداد إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف وباتجاه الحدود التركية.
ومن جانبه، أشار رجائي فايد رئيس المركز المصري للدراسات الكردية، إلى مخاوف بأن تسعى قوات سوريا الديمقراطية بتوسيع المنطقة الفيدرالية الكردية من خلال توصيل المناطق المتباعدة التي يسيطر عليها الأكراد.
وأضاف رجائي في حديثه لبوابة "العين" الإخبارية، أن هناك مخاوف أيضا من أن تقوم القوات الكردية المدعومة أمريكيّا بتنفيذ بعض عمليات التطهير العرقي للعرب المتواجدين في الرقة أكبر معاقل "داعش" حال تحريرها.
وأكد رجائي أن قوات سوريا الديمقراطية تتفوق في ساحة المعارك ضد "داعش" بطيران التحالف الدولي، رغم أن التنظيم الإرهابي يتسم بعقيدة قتالية تجعل عناصره لا مانع لديهم بتنفيذ عمليات انتحارية.
وعن انتصار قوات سوريا الديمقراطية وتقدمها في ريف منبج، والسيطرة على نحو 100 قرية في محيط المدينة منذ بدء العمليات، قال فايد: "سيؤثر هذا تأثيرا سلبيا على داعش، حيث سيستمر قطع طريق المساعدات بين تركيا والرقة ما سيجعل عناصر التنظيم يُقْدمون على أي شيء مثل العمليات الانتحارية"، موضحا أن عملية تحرير الرقة بدأت بالفعل".
وفي السياق ذاته، قال سيهانوك ديبو مستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، إنه من الخطأ النظر إلى تحرير ريف منبج وتحريرها كمدينة وتحرير جميع الجغرافيات على أنه نصر عسكري فقط.
وأضاف ديبو في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن مسألة مثل هذه تتجاوز نظرة على أنه نصر أيديولوجي قوات سوريا الديمقراطية المتمثلة في مشروع الفيدرالية الديمقراطية ضد أيديولوجية التنظيم الإرهابي، ولكن دعم الأهالي لهم والمترافق بدعم التحالف الدولي، هو أحد الأسباب التي أسهمت في نصر القوات.