نورة الكعبي: تجربة المرأة الإماراتية غنية ومهمة
نورة الكعبي نوَّهت إلى دور المرأة وأهميته وتوظيف خبراتها وقدراتها في تحقيق رؤية الإمارات في الريادة والتميز
أكدت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، أن ما تحقق من إنجازات نوعية للمرأة الإماراتية، يعود إلى دور القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في دعم المرأة وتمكينها.
ونوَّهت بدور المرأة وأهميته وتوظيف خبراتها وقدراتها في تحقيق رؤية الإمارات في الريادة والتميز وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار، بما يتلاءم مع توجيهات قائد مسيرة الابتكار، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ، والذي قال قبل أيام: "أنا وياكم" وهو ما شكل دور المرأة الإماراتية كركيزة من ركائز تطور العمل الحكومي الذي تشهده دولة الإمارات، وبالتالي تمكنت المرأة من تحقيق التميز في كثير من المجالات التي كانت في وقت سابق ينظر لها أنها لا تتناسب مع المرأة عبر المسؤولية الكبيرة للمرأة الإماراتية في المساهمة الفاعلة في مسيرة التميز والريادة التي تسعى لتحقيقها دولة الإمارات .
جاء ذلك خلال الأمسية الأولى للمجالس الرمضانية لمركز الشارقة الإعلامي للعام 2016، بعنوان "حوار المرأة وريادة التميز" والتي تأتي تحت شعار "في ثقافة الحوار" برعاية نادي سيدات الشارقة ومؤسسة الشارقة للإعلام .
شارك في الجلسة كل من خولة الملا، رئيسة المجلس الاستشاري في الشارقة، والدكتورة منى البحر المدير التنفيذي لمركز الجليلة لثقافة الطفل في دبي، وأدارتها عائشة سلطان، الإعلامية ومؤسسة ومديرة دار ورق للنشر .
حضر الجلسة كل من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب حاكم الشارقة، وعدد كبير من المسؤولين وسيدات المجتمع والإعلاميين والإعلاميات وجمهور من المهتمين .
ونوَّهت نورة الكعبي بالدعم المتواصل للشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للمرأة ومساهمتها في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، مشيرة إلى أن اهتمام قيادة دولة الإمارات بالمرأة والنظر إليها على أنها أحد ركائز المجتمع، وتمكينها من القيام بدورها الفاعل في مسيرة التنمية ،هي الأساس في تحقيق المرأة الإماراتية لهذا التميز والإنجازات الكبيرة، لافتة إلى أنه بفضل هذه الرؤية حصلت دولة الإمارات على المرتبة الأولى في تمكين المرأة قياديا وبرلمانيا وفقًا للتقرير السنوي 2014 لمركز دراسات مشاركة المرأة التابع لمؤسسة المرأة العربية .
وأكدت نورة الكعبي أن تجربة المرأة في دولة الإمارات تجربة غنية ومهمة بدأت مع قيام دولة الاتحاد على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيرة إلى الدعم الكبير لقيادة دولة الإمارات ومنذ تأسيسها، للمرأة لتأخذ دورها كاملًا في المجتمع .
وتناولت نورة الكعبي المكاسب التي حققها الشيخ زايد رحمه الله للمرأة، ونظرته لها كإحدى دعائم مجتمع الإمارات ،وشريكة للرجل في دفع مسيرة التنمية وتحقيق دولة الإمارات لأهدافها، موضحة أن سر تطور المرأة في دولة الإمارات يعود الى إيمان المجتمع بها كشريكة حياة للرجل، لأن إيمان أي مجتمع من المجتمعات بقدرات المرأة، ومنحها الفرص للقيام بدورها الفاعل وتزويدها بالأدوات التي تساعدها على ذلك، هو الأساس في تحقيق المرأة للتميز والنجاح، فلا يمكن لأي مجتمع أن يرتقي إذا لم يكن طرفا المعادلة فيه المرأة والرجل يقومان بدورهما كاملًا بجد، وإخلاص في سبيل خدمة الوطن وتحقيق التطور له .
كما تحدثت نورة الكعبي عن دور المؤسسات في دعم المرأة إلى جانب التشريعات والقوانين والتي تعمل كلها من أجل هدف واحد، هو الوجود الفعلي للمرأة في المجتمع .
وذكرت أن من أهم مميزات المرأة الإماراتية والمجتمع الإماراتي بشكل عام، هو المحافظة على الهوية والتي تمثل أهم مميزات المحيط الأسري وأسلوبه في الحياة، كما أن تواضع الشيوخ وحرصهم على التعامل الإنساني جعل دولة الإمارات نموذجًا محليًّا وعالميًّا، أينما ظهر كان هو البصمة المميزة .
وقدمت نورة الكعبي، الشكر والتقدير للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، على الجهود الكبيرة التي يقوم بها في سبيل تعزيز وتطوير العمل الإعلامي، منوهة بأهمية المجالس الرمضانية الحوارية والتي تطرح موضوعات متنوعة تهم المجتمع بحضور نخبة من المفكرين وقادة الرأي والعلماء المشهود لها في هذه المجالات .
من جانبها سلطت خولة الملا الضوء على مسيرة المرأة الإماراتية محليًّا واتحاديًّا، موضحة أن تمكين المرأة بدأ مع تأسيس أول مدرسة للبنات في السبعينيات، مشيرة إلى الأدوار الكبيرة التي قامت بها الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، وقرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة نماء للمرأة، محليًّا وعالميًّا في سبيل تحقيق النجاح للمرأة الإماراتية.
من ناحيتها قدمت الدكتورة منى البحر، مراجعة تاريخية عن مسيرة المرأة ومجتمع الإمارات، مؤكدة أن سجل التاريخ يحفل بنماذج مشرفة ومميزة لنساء إماراتيات على رأسهن، الشيخة سلامة، والشيخة حصة، اللتين لعبتا أدوارًا كبيرة في حل المشكلات ظهرت فيها الحنكة السياسية.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg
جزيرة ام اند امز