البرغثي لـ"العين": سجون طرابلس خارج سيطرة الحكومة
البرغثي قال لـ"العين" إن السجون في طرابلس خارج سيطرة الحكومات الليبية وتديرها الجماعة الإسلامية المقاتلة من خلف الكواليس
قال عبد السلام البرغثي مدير الشؤون الأمنية لجهاز الأمن الوقائي الليبي سابقا لبوابة "العين" إن السجون في طرابلس خارج سيطرة الحكومات الليبية وتديرها الجماعة الإسلامية المقاتلة من خلف الكواليس
وأضاف البرغثي، إن مدير سجن الرويمي هو علي الساعدي، ولكن من يدير السجون في طرابلس من خلف الكواليس هو صالح الدعيكي، وهو سجين سياسي للجماعة الإسلامية المقاتلة التي غيرت اسمها فيما بعد إلى الحركة الليبية للتغيير وكان محكوم عليه بالمؤبد أثناء حكم معمر القذافي لليبيا.
وتابع إن هذه "الجماعة تمارس الانتقام ولا تحترم القانون وتحتكم لفتاوي تقول إنها شرعية"، مشيرا إلى أن الدعيكي يسيطر على سجون القذافي وهي عين زارة والهضبة والرويمي وتحت قوة وحراسة كلا من خالد الشريف وعبدالوهاب القايد، وبعض الشخصيات التي كانت معتقلة داخل سجن بوسليم قبل الثورة الليبية.
وأوضح أن الجماعة الإسلامية المقاتلة تسيطر سيطرة كاملة على سجون طرابلس منذ اندلاع الثورة الليبية، مؤكدا أن السجون لم تخضع بأي شكل من الأشكال للحكومات الليبية السابقة منذ سقوط نظام القذافي.
جاء ذلك فيما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بيانا، قالت فيه إنها تتابع بقلق شديد جريمة بشعة من جرائم الميلشيات الإرهابية التي تسيطر على طرابلس.
وأضاف البيان الذي حصلت "العين" على نسخة منه عبر العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن حكومة السراج تحاول أن تضفي صفة الشرعية على الميلشيات في طرابلس وإعطائها إمكانيات القوات المسلحة الليبية في عملية تضليل ومراوغة سياسية وإعلامية دعائية لفرض حكومة بمؤسسات وهمية لا تمت للوطنية والمبادئ الإنسانية بصلة، ولعل جريمة سجن الرويمي خير شاهد على وحشية وجنوح المليشيات نحو الجريمة والإرهاب.
وتابع البيان أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تندد وبكل عبارات التنديد بهذه الجريمة وتتوعد المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة بالملاحقة الأمنية والقانونية وتؤكد أن إخفاء الشهود على جرائمهم وعلى سلوكهم المشين لم ولن يخفي عن القيادة ما اقترفوه في حق الليبيين من مآس وجرائم وخاصة في طرابلس.
وكان رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور أكد تصفية 12 سجينًا، فجر الجمعة 10 يونيو/حزيران بعد الإفراج عنهم من سجن الرويمي في عين زارة إحدى ضواحي طرابلس.
وقال الصور إن السجناء كانوا متهمين في قضية "المثابة" التي اتهمت فيها مجموعة من أعضاء ما كان يسمّى إبان النظام السّابق بـ"فريق العمل الثوري" وقتل فيها متظاهرون يومي الـ 19 والـ20 من فبراير/شباط 2011.
وطالب المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر بالتحقيق الفوري والشفاف من قبل السلطات في ظروف مقتل المحتجزين الذين أطلق سراحهم من سجن الرويمي، وقال كوبلر في تغريدة عبر صفحته الرسمية على تويتر إنه مصدوم ومستاء جداً، وسيتابع الموضوع.
aXA6IDMuMTM2LjI2LjE1NiA= جزيرة ام اند امز