بالفيديو.. كيف تعامل أوباما مع كل هجوم إرهابي؟
الرئيس الأمريكي لم يتمكن من سن أي تشريع هادف للأسلحة خلال فترة رئاسته، وهذا الإحباط ظهر في التصريحات الأخيرة.
لم يتمكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما من سن أي تشريع لحظر تراخيص الأسلحة خلال فترة رئاسته، وهذا الإحباط ظهر في التصريحات الأخيرة.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن كلمة أوباما، أول من أمس الأحد، كانت المرة الـ18 التي يتحدث فيها أو يدلي بتصريحات في أعقاب حادث إطلاق نار جماعي.
وأشارت إلى أن ردة فعله الأكثر تأثرا جاءت في أعقاب حادث إطلاق النار الجماعي في نيوتاون، حيث قتل 26 شخصا في ديسمبر/ كانون الأول عام 2012، ماسحا دموعه وهو يختنق بالبكاء ونعى أوباما "الأطفال الصغار" الذين قتلوا في هجوم مدرسة ساندي هوك الابتدائية.
واعتبرت اللحظة أنها كانت إظهارا نادرا للمشاعر من جانب أوباما الذي خاطب الأمة كأب أكثر منه كرئيس، قائلا: "أنا أدرك أنه لا يوجد والد في أمريكا لا يشعر بنفس الحزن الغامر الذي أشعر به".
وفي يونيو/ حزيران 2015، ألقى أوباما بيانا حول إطلاق النار في كنيسة إيمانويل إيه إم إي (الأسقفية الميثودية الأفريقية) في تشارلستون، حيث أدلى الرئيس المتماسك عادة بخطاب يستند إلى فقدان صديق قديم هو القس كليمينتا بينكني.
وقال أوباما: "ميشيل وأنا نعرف العديد من أعضاء كنيسة إيمانوئيل إيه إم إي، عرفنا كاهنهم القس كليمينتا بينكني الذي إلى جانب 8 آخرين، جمعتهم الصلاة والزمالة وقتلوا الليلة الماضية، وقلنا إن أفكارنا وصلواتنا معهم وأسرهم، ومجتمعهم، لا تقول ما يكفي للتعبير عن وجع القلب والحزن والغضب الذي نشعر به".
ولفتت الصحيفة إلى أن استياء أوباما بشأن عدم قدرته على سن قوانين إصلاحات هادفة بشأن الأسلحة خلال رئاسته بدأت تظهر في هذا الخطاب، بقوله: "اضطررت للإدلاء ببيانات مثل هذا في كثير من الأحيان، المجتمعات مثل هذا تضطر إلى تحمل المآسي مثل هذا في كثير من الأحيان".
وتابع: "لنكن واضحين: في مرحلة ما، نحن كدولة سنضطر للتعامل مع حقيقة أن هذا النوع من العنف الجماعي لا يحدث في الدول المتقدمة الأخرى، لا يحدث في أماكن أخرى بهذه الوتيرة".
وبعد 4 أشهر وجد أوباما نفسه مضطرا إلى خطاب الأمة مجددا بشأن إطلاق نار جماعي، وهذه المرة في ولاية أوريجون.
وفي خطاب استمر 12 دقيقة، استغرق أوباما 80 ثانية لتقديم تعازيه للضحايا، قبل أن يقول بوضوح "هذا ليس كافيا".
وفي الدقائق العشر التالية، ألقى أوباما خطابا حماسيا وصادقا حول إصلاح قوانين الأسلحة، تغذيه سبع سنوات من عدم القدرة على إجراء أية تغييرات لوقف حوادث مثل أوريجون، تشارلستون ونيوتاون.
وألقى أوباما اللائمة على غياب التعاون بين الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) في الكونجرس لعدم إحراز تقدم في الإصلاح.
ومضى قائلا: "ننفق أكثر من تريليون دولار، ونمرر قوانين لا تعد ولا تحصى، ونكرس وكالات بأسرها لمنع الهجمات الإرهابية على أرضنا، ولدينا الحق في ذلك، ولكن لدينا كونجرس يمنعنا صراحة من جمع البيانات عن الكيفية التي يمكن أن تحد من وفيات السلاح، كيف يمكن لذلك أن يكون؟ هذا خيار سياسي نتخذه -للسماح لهذا أن يحدث كل بضعة أشهر في أمريكا".
وبعد مضي شهرين، أكد أوباما خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" موقفه في أعقاب إطلاق النار الجماعي في سان برناردينو، وقال: "ينبغي علينا ألا نعتقد أبدا أن هذا شيء يحدث فقط في المسار العادي للأحداث، لأنه لا يحدث بنفس الوتيرة في بلدان أخرى".
والأحد الماضي، أظهر أوباما وجها مألوفا من الإحباط، عندما تحدث عن إطلاق النار الجماعي في أورلاندو، الذي أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل.
وقال: "اليوم يشهد إطلاق النار الأكثر دموية في التاريخ الأمريكي، مطلق النار كان على ما يبدو مسلحا بمسدس وبندقية هجومية قوية، لذلك هذه المذبحة هي رسالة إضافية حول مدى سهولة وضع شخص ما يده على السلاح الذي يتيح له إطلاق النار على أشخاص في مدرسة، أو في دار للعبادة، أو سينما، أو في ملهى ليلي".
وأضاف: "يتعين علينا أن نقرر إذا كان هذا هو نوع البلد الذي نريد أن نكونه، وألا نقوم بعمل أي شيء هو قرار أيضا".
aXA6IDE4LjIyNC42OS4xNzYg جزيرة ام اند امز