سيدات مصريات ساهمن في إعالة أسرهن من حصيلة بيع أعمال فنية، تدربن على تصميمها في إحدى ورش تعليم الفن
سلة خبز مبطنة بقماش "الخيامية" التقليدى.. قبل أشهر لم يكن كل من يعرف إيمان، يتخيل أن بإمكانها تصنيع مثل هذا المنتج.
وانضمت إيمان، 32 عاما، إلى إحدى الورش التى نظمتها مؤسسة "رسايل آدم للتنمية" وتستهدف أهالى منطقتها، كوسيلة لدعم السيدات المعيلات في العشوائيات وتمكينهن اقتصاديا.
وتقول إيمان، وهي من قاطني عزبة خير الله العشوائية بالعاصمة المصرية: " لم أكن أعرف شيئا عن التصميم أو الحياكة، إلا أني توجهت بعد حضور الورشة لهذا المجال، كوسيلة للكسب المادي".
وإيمان، حالة من بين آلاف الحالات في المناطق العشوائية، اللائي اضطررن لإعالة أسرهن.
وأشارت دراسة للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إلى ارتفاع نسبة هؤلاء السيدات بين سكان العشوائيات بالقاهرة، ورصدت أن أكثر من نصف السيدات بهذه المناطق عائلات لأسرهن رغم وجود الزوج، ما يجعل من تلك السيدات هدفا لبرامج الكثير من الجمعيات الأهلية في مصر، من بينها جمعية "رسايل آدم للتنمية" التى تقوم بتنظيم ورش عمل لتمكين المرأة اقتصاديا، وخصصت ورشتها الأخيرة، لتصنيع الفوانيس والمفارش الرمضانية التى تزين أغلب الموائد المصرية خلال الشهر الكريم.
مروة آدم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة رسايل آدم للتنمية، تحدثت لـ"بوابة العين الإخبارية" حول ورش المؤسسة، وقالت إنها تقدم حلولا مبتكرة لتعريف السيدات بأهمية التمكين الاقتصادى للأسر، والتوصل لأفكار مشروعات إنتاجية صغيرة تستطيع بها مواجهة ظروف الحياة.
وتقوم مؤسسة "رسائل آدم" بدعم السيدات لتسويق منتجاتهم، غير أن بعضهن قرر الاعتماد على نفسه في مسألة التسويق، بحسب مروة آدم.
ومن ناحية أخرى، تقوم بعض المؤسسات الأخرى بدعم تسويق منتجات تلك السيدات من خلال "فيس بوك" بتصوير المنتجات وإبراز جودتها والتركيز على رسالة مفادها أن شراءها سيدعم من شأن سيدات العشوائيات والأماكن الفقيرة، ما يساهم في تعزيز شراء المنتج، من جانب عدد كبير من الجمهور الذي يفضل أن يقتنى منتجاتهن كنوع من الدعم المجتمعي.
فمن على صفحة "تواصل" التى تقوم بتسويق منتجات سيدات من منطقة المقطم، تقول إحدى زائرات الصفحة على الفيس بوك "اشتريت منتجاتكم، وفوجئت بأن الخامات جيدة جدا، علاوة على أن ذلك عمل خيري، وأقول للجميع عندما تشترونها فأنتم بذلك تقومون بعمل خير".