ماذا فعل مقدم "عونك" مع طفل لاجئ تمنى الموت؟
لم يتمكن حاتم، الطفل اللاجئ في مخيم "كارتابي" للنازحين بجزيرة كليسفوس من حبس دموعه، وإخفاء أمنيته الحزينة وأوجاعه
"مش مبسوط، الوضع ما كويس، مش قادر أنسى الموج العالي، ولا الشخص اللي اتقتل قدامي، بدي أموت لأنه شفت الموت بعيني، وتمنيت أن يكون والدي معي".
لم يتمكن حاتم، الطفل اللاجئ في مخيم "كارتابي" للنازحين بجزيرة كليسفوس من حبس دموعه، وإخفاء أمنيته الحزينة وأوجاعه، وهو يقول هذه الكلمات خلال حديثه لمقدم برنامج "عونك" عن رحلته من سوريا إلى اليونان، ورعاية الهلال الأحمر الإماراتي لأسرته.
دموع حاتم جاءت تعبيرًا عما يجيش في صدره من حزن وألم ممزوج بفرحة ومشاعر إيجابية تجاه مشروعات الهلال الأحمر الإماراتي، أبكت المغردين العرب الذين تفاعلوا مع الحلقة الحادية عشرة من "عونك"، وأشادوا بما فعله مقدم البرنامج أحمد اليماحي.
كان اليماحي قد تفاعل مع بكاء الطفل بحركة عفوية؛ حيث قام باحتضانه محاولاً تخفيف آلامه وتهدئة روعه.
عرض "اليماحي"، خلال الحلقة، مشروع الهلال الأحمر الإماراتي لتجهيز خيمة متكاملة تعليمية ترفيهية للطفل مزودة بالألعاب والأدوات الدراسية، لتشغلهم عن ملاحقة ذكريات جحيم النار في سوريا، وأمواج البحر العاتية لهم.
واستعرض كيف تم إعداد الخيمة وفق أسلوب مبتكر يحتذى به في احترام وسائل التعليم والترفيه الجيد للطفل.
واستضاف "اليماحي"، محمد خميس الكعبي متطوع بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الذي قال: "خيمة الترفيه والتعليم ستكون مقدمة ومجهزة للأطفال لحين الانتهاء من بناء المرحلة الأولى من مخيم الإمارات".
وأضاف: "وقع الهلال عقدها في 18 مايو الماضي، ليسجل التاريخ أن الهلال أول مؤسسة في العالم تجهز مخيمًا متكاملاً نموذجيًّا يستوعب 2000 لاجئ، وبه سكن ملائم يحتوي على دورة مياه، ومطبخ صغير لكل أسرة وعيادة طبية شاملة ومكان للتعليم وآخر للترفيه".
وعبر الكعبي عن سعادته بقرب الانتهاء من مخيم الإمارات، وفرحته بتجاوب حاتم ورفقائه مع خيمة الترفيه والتعليم المؤقتة وسعادة الآباء بها.
ولم تغفل كاميرا البرنامج رصد الدور الذي تقوم به هيئة الهلال، وتحدثت أم أحمد إحدى النازحات: "الهلال خفف عني آلام عجزي عن تعليم ابنتي، بعدما كانت تذكرني برغبتها دومًا في طلب العلم، والخيمة ستبث الحماس لديهم وتستغل طاقاتهم المهدرة".
ومن جانبهم عبر جمهور برنامج "عونك" عن فرحتهم بدور الهلال، بتعليقات على هاشتاق "عونك" بعد إذاعة الحلقة الحادية عشرة على قناة "أبوظبي".
وقال أحد المشاهدين "تشعر وكأنك كنت في سبات طويل وغيرك يعيش اللحظات ويحسب دقائق الألم ولا يكاد يحصيها"، بينما كتب آخر: "برنامج يلمس كل جروح القلب على ما وصل إليه حال العالم".
وعلقت مشاهدة أخرى بالقول: "من أجمل برامج الموسم شكرًا لكم من القلب أيقظتم ضمائرنا".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز