مصر تسترد غطاءي تابوتين من إسرائيل وتسعى لرد سرقات موشي ديان
الغطاءان خرجا من مصر بطريقة غير شرعية عن طريق الحفر خلسة وتم تهريبهما عن طريق تاجر آثار إسرائيلي
أعلنت وزارة الآثار المصرية عن استرداد غطائين لتابوتين قادمين من إسرائيل، على شكل آدمي مصنوعين من الخشب والكارتوناج الملون، وعليهما عدد من النقوش والزخارف الملونة، يرجعان إلى عصر الدولة الحديثة، وتحديدا "الأسرة 21"، التي حكمت مصر من (1085 - 950 ق.م.).
وكان الغطاءان قد خرجا من مصر بطريقة غير شرعية عن طريق أعمال الحفر خلسة، وتم تهريبهما عن طريق تاجر آثار إسرائيلي، وتم ضبطهما في إحدى صالات المزادات بالقدس عام 2012 عن طريق سلطة الآثار في إسرائيل، وإنتربول القدس الذي أبلغ بدوره الإنتربول المصري لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة نحو إثبات ملكية مصر لهما واستعادتهما.
وقال شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار على الصفحة الرسمية للوزارة إن "عودة غطائين يعد نجاحا لمساعي الدبلوماسية والأثرية في إثبات ملكية مصر لهما وأحقيتها في استردادهما".
وأضاف "أن عودة الغطائين تعد هي المرة الثانية لاستعادة قطع أثرية من إسرائيل، لافتاً إلى أن المرة الأولى كانت في التسعينيات حيث نجحت مصر في استعادة القطع الأثرية التي تم التنقيب عنها في سيناء عن طريق بعثات أثرية إسرائيلية وقت الاحتلال".
ومن أهم الاثار المصرية التي تهتم وتسعى وزارة الآثار المصرية لاستردادها من الجانب الإسرائيلي، القطع الأثرية التي تم تهريبها من "معبد حتحور" بسرابيط الخادم في جنوب سيناء أثناء فترة احتلال سيناء بعد حرب عام 1967، وتعرف بمجموعة موشي ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق.
وعرضت بإحدى صالات المزادات في إسرائيل قطعة أثرية مصرية مدون أسفلها أنها من سرابيط الخادم ومن مجموعة موشي ديان، ولم يرجع منها إلا "عامود حتحور"، بالإضافة إلى عدد 4 قطع أثرية أخرى فقط.
وكشف موشي ديان في كتابه "العيش مع التوراة" الذي نشره عام 1978، عن زيارته لمنطقة سرابيط الخادم وسط سيناء مرتين الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1956، أثناء العدوان الثلاثي على مصر.
وقال إنه نزل مع عدد من الجنرالات الإسرائيليين في طائرة هليكوبتر في منطقة آثار سرابيط الخادم، وأخذ عددا من اللوحات الأثرية بالمنطقة، ونقلها إلى منزله في تل أبيب بطائرة عسكرية.
أما الزيارة الثانية كانت في يوليو عام 1969 بعد احتلال سيناء، وترجم نقوش هذه اللوحات أستاذ الآثار بجامعة تل أبيب رافائيل جيفون، وهو الذي نشر بعضها، وقال إن ديان استطاع أن يجمع قطعا أثرية متنوعة وفريدة
aXA6IDMuMTM4LjM0LjY0IA== جزيرة ام اند امز