آلاف مفقودون في اليابان بعد وصول "الخرف" لمستويات قياسية
اليابان تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة بالخرف بين كبار السن الذين يتعدّون ربع سكان الدولة، ما أدى لازدياد أعداد المفقودين في البلاد
كشفت تقارير يابانية رسمية أنها سجلت رقما قياسيا في عدد المرضى بالخرف المفقودين، والذي بلغ أكثر من 12 ألف مريض في عام 2015، مشيرة إلى عثورها على مئات آخرين منهم موتى، وهو ما يؤكد المعركة التي تخوضها البلاد لرعاية الأعداد المتزايدة من الأشخاص الذين يعانون من الخرف.
وقالت الشرطة اليابانية إن 12 ألفا و208 أشخاص يعانون من الخرف تم الإبلاغ عن فقدانهم، بزيادة قدرها 1452 حالة عن عام 2014، حسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأوضحت الشرطة أن معظمهم كانوا يتجولون بالشارع وتم العثور عليهم في غضون يوم إلى أسبوع، ولكن وجد 479 منهم متوفون ولم يتم تحديد موقع 150 آخرين.
ويشكل عدد الذين تتعدى أعمارهم 64 عاما ربع سكان اليابان البالغ عددهم 128 مليون شخص، الأمر الذي يجعل اليابان في مقدمة الدول التي تحتاج بشكل عاجل إلى طرق للتعامل مع التحديات التي يشكلها المجتمع المكتظ بالشيخوخة، بما في ذلك المصابين بمرض ألزهايمر وأمراض أخرى منتشرة بين كبار السن.
ويؤثر مرض الخرف على 4 ملايين و600 ألف شخص في اليابان، مع توقعات بأن يرتفع إلى 7 ملايين، أو واحد بين كل 5 أشخاص تزيد أعمارهم عن 65 عاما بحلول عام 2025.
وفي إطار برنامجها "خطة البرتقالة" المعلن عنه العام الماضي، من المقرر أن تنفق الحكومة اليابانية 152 مليون دولار أمريكي هذا العام لتدريب المزيد من المتخصصين، وتحسين التشخيص المبكر وتطوير الرعاية المجتمعية لتخفيف الضغط على أفراد الأسرة.
وفي دراسة أخيرة، قالت 40% من الأسر التي ترعى أشخاصا مصابين بالخرف، إنه لم يعد بإمكانها أن تستمر في تقديم الرعاية المنزلية لهؤلاء المرضى، في حين قال 70% إن مسؤولياتهم أصبحت عبئا.
ويضطر أكثر من 100 ألف شخص ترك وظائفهم كل عام لرعاية أقاربهم المسنين، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من الخرف، وهو رقم تعهد رئيس الوزراء شينزو آبي، أن يقضي عليه تماما بحلول عام 2025.
aXA6IDE4LjExNy4xNDEuNjkg جزيرة ام اند امز