الكلمات المتقاطعة تحمي المخ من الخرف
بالنسبة لهؤلاء الذين لا يحملون هذا الجين، يبدو التعليم والتعلم مدى الحياة لا أثر يُذكر له حول ما إذا كان الفرد سوف يصاب بالمرض أم لا.
كشفت أبحاث أخيرة أن استمرار مرحلة التعليم عند طلاب المدراس حتى سن (18 عامًا) تجنبهم الإصابة بأعراض الخرف في المرحلة المتقدمة في العمر مستقبلًا.
ويمكن الحفاظ على نشاط الدماغ في منتصف العمر من خلال ممارسة بعض النشاطات الفكرية كحل لعبة الكلمات المتقاطعة والقراءة المعقدة التي تساعد في التقليل من خطر الإصابة بمرض الخرف، وفقًا لعلماء أمريكيين من مستشفى "مايو كلينيك" في روتشستر بولاية مينيسوتا.
ولكن هذه الأبحاث أثبتت صحتها فقط عند 20% من البريطانيين الذين يحملون الجين المعروف باسم "APoE4"، الذي يزيد من فرص الإصابة بمرض الزهايمر.
أما بالنسبة لهؤلاء الذين لا يحملون هذا الجين، يبدو التعليم والتعلم مدى الحياة لا أثر يذكر له حول ما إذا كان الفرد سوف يصاب بالمرض أم لا.
الدراسة التي نشرت في صحيفة مختصة بعلم الأعصاب، تابعت 393 شخصًا لا يعانون من مرض الخرف وجميعهم فوق سن الـ70 كانوا ضمن مجموعتين، أحدها تضم الأشخاص الحاملين لهذا الجين والأخرى عكسها.
واختلاف النتائج ساعدت في تفسير سبب تضارب نتائج الدراسات السابقة المتعلقة بهذا الشأن.
قال البروفيسور براشانثي فيموري: "على الرغم من عدم وجود دليل على أن النشاط العقلي يوقف المرض، إلا أنه لا ينبغي أن يتوقف الناس عن تحفيز أدمغتهم".
وأشار من جهة أخرى، إلى أنه كانت هناك أدلة قوية وضَّحت كيف أن تلك العمليات الفكرية ساعدت في تأخير تراجع الذاكرة التي ترافق مشاكل هذا العمر إضافة لمشاكل التفكير.
من جهته أصر الدكتور سايمون ريدلي، رئيس قسم العلوم في جمعية أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، على وجود أدلة متزايدة كشفت أن استمرار النشاط العقلي في سن الشيخوخة يمكن أن يلعب دورًا في درء الخرف.
وبحلول عام 2050 يحذر الخبراء أن أكثر من 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سوف يقاتلون مرض الزهايمر.
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA= جزيرة ام اند امز