قوات سورية مدعومة من واشنطن تتقدم ضد معقل داعش في منبج
قوات سورية تدعمها أمريكا تقدمت إلى معقل تنظيم داعش الإرهابي في مدينة منبج السورية على الحدود مع تركيا
اقتربت قوات سورية تدعمها الولايات المتحدة من معقل تنظيم داعش الإرهابي في مدينة منبج السورية على الحدود مع تركيا يوم السبت، بينما زار وزير الدفاع الروسي الرئيس السوري بشار الأسد لبحث العمليات العسكرية.
وجاءت الزيارة بعد ساعات من خسارة الجيش السوري وحلفائه عدة قرى لصالح الإرهابيين في إطار تقدمهم في ريف حلب الجنوبي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خسارة الحكومة قرى زيتان وخلصة وبرنة لصالح الإرهابيين كلفها خسائر كبيرة بين القوات الحكومية وحلفائها.
وتقع القرى في منطقة استراتيجية قرب طريق سريع رئيسي يربط بين حلب والعاصمة دمشق.
وكانت القوات الحكومية سيطرت على المنطقة في هجوم كبير نهاية العام الماضي بمساعدة مسلحين وبدعم جوي روسي.
وقال مصدر بتحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة إن هذه القوات شقت طريقها يوم السبت إلى المدخل الغربي لمدينة منبج وذلك للمرة الأولى منذ بدء الهجوم للاستيلاء على آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف المصدر أن قوات التحالف أصبحت الآن على بعد نحو كيلومترين من وسط المدينة.
ومنذ بدء الهجوم في 31 مايو / أيار استولى تحالف قوات سوريا الديمقراطية على عشرات القرى والمزارع حول منبج لكنه لم يدخل المدينة لوجود آلاف المدنيين الذين مازالوا محاصرين داخلها.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 7 أشخاص على الأقل قتلوا في قصف نفذته فصائل من المعارضة على حي بمدينة حلب السورية يخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية فجر اليوم السبت، فيما أسقطت طائرات هليكوبتر سورية براميل متفجرة على عدة مناطق سكنية في أحياء تسيطر عليها المعارضة.
وأكد المرصد اندلاع قتال عنيف للمرة الأولى على أطراف مدينة منبج ، مضيفا أن الإرهابيين فجروا سيارة ملغومة في نقطة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
على الصعيد ذاته قالت وسائل إعلام رسمية إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو زار قاعدة جوية في محافظة اللاذقية يوم السبت بعد محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وساعد التدخل العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر/ أيلول على تحويل الدفة في الحرب لصالح الأسد بعد المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة على مدى أشهر في غرب سوريا بدعم من إمدادات عسكرية أجنبية.
وتشن روسيا قصفا مكثفا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا منذ بدء تدخلها العسكري.
وتلقي المعارضة وناشطو حقوق الإنسان باللائمة على روسيا في مقتل مئات المدنيين واستهداف المستشفيات والمدارس والبنية التحتية فيما يصفونه بهجمات دون تمييز.
وأدى تصعيد الغارات الجوية والهجمات بالمدفعية في الأسابيع الأخيرة حول الطريق إلى تعذر عبوره، الأمر الذي وضع مئات الآلاف في حلب تحت الحصار الفعلي.
ولم يكن لهدنة مدتها 48 ساعة أعلنتها روسيا في حلب يوم الخميس أي أثر يذكر على القتال واستمرت الضربات الجوية وأعمال القصف منذ ذلك الحين.
وتتهم واشنطن ودول غربية أخرى تطالب بتنحي الأسد، روسيا بالتركيز على ضرب المعارضة السورية المعتدلة دون مهاجمة داعش.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA=
جزيرة ام اند امز