بالفيديو.. مسلمات الهند تحت وطأة طلاق الثلاث
النساء المسلمات في الهند يطالبن بإلغاء الطلاق بالثلاث من قانون الأحوال الشخصية، بينما تتمسك به غالبية المسلمين.
يعيش عدد من النساء المسلمات في بعض المناطق في الهند، تحت طائلة الطلاق بالثلاث الذي يعد بمثابة سيف مسلول قد يلجأ إليه الزوج عند أي خلاف مع زوجته.
تروي السيدة صدف محمود كيف كانت ضحية للطلاق بالثلاث عندما نشب خلاف بينها وبين زوجها، إذ لجأ زوجها إلى كتابة كلمة طلاق 3 مرات في رسالة إلكترونية وجهها إليها، فكانت كافية لتقلب حياتها رأسا على عقب وتنهي عشرة استمرت 5 سنوات.
وهذه السيدة المقيمة في مدينة بهوبال وسط الهند واحدة من ضحايا "طلاق الثلاث" في هذا البلد ذي التعداد السكاني الكبير، حيث يعتقد بعض المسلمين الهنود أن التلفظ بهذه الكلمة ثلاث مرات وأحيانا إرسالها عبر فيسبوك أو واتساب، يكفي لوقوع طلاق بائن لا يمكن الرجوع عنه، رغم أن كثيرا من الفقهاء لا يرون وقوعه.
وهذا الأمر وإن كان محظورا في معظم البلاد الإسلامية، إلا أنه ما زال شائعا في الهند، رغم أن دولا مجاورة حظرته على غرار بنغلاديش المجاورة.
وعلى غرار صدف، تروي شايارا بانو معاناتها بسبب هذا الطلاق، فتقول إنها تتفهم احتمال أن تنتهي حياتها الزوجية، لكنها تطالب بضرورة التحرك للحيلولة دون معاناة نساء مسلمات أخريات يعانين الواقع ذاته.
ويتمسك بعض المسلمين بهذا القانون بداعي حماية الهوية الدينية للأقلية المسلمة في الهند، ويتخوف البعض بشكل خاص من أن يستغل الهندوس المتشددون طلب إلغاء هذا القانون، للانقضاض على قانون الأحوال الشخصية للأقلية المسلمة والمطالبة بإلغائه بالكامل.
ويأتي هذا الخوف لدى الأقلية المسلمة وغيرها من الأقليات الدينية في الهند، في ظل تصاعد التشدد الهندوسي، وهي ظاهرة اكتسبت زخما منذ وصول رئيس الوزراء الحالي ناريندا مودي إلى الحكم عام 2014.
aXA6IDMuMTQ3LjQ1LjE2IA==
جزيرة ام اند امز