أمين حركة "الشعب" التونسية لـ"العين": مبادرة السبسي لا بديل عنها

حركة الشعب التونسية ترى أن الحكومة الحالية التي يرأسها الحبيب الصيد لم تحقق ما ينتظره الشعب..ما الأسباب؟

قال الأمين العام لحركة الشعب التونسية زهير المغزاوي، إن الحركة تفاعلت إيجابيًّا مع مبادرة الرئيس الباجي قايد السبسي، انطلاقًا من رؤيتها بأن الحكومة الحالية التي يرأسها الحبيب الصيد لم تحقق ما ينتظره الشعب بالساحة الوطنية.

وأوضح المغزاوي في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية أنه كان لابد في التفكير لحل الوضع بمبادرة جديدة يتم بها تجاوز النقائص السائدة من جهة، ومن جهة أخرى ترى الحركة أن مرحلة ما بعد الثورة لا يمكن أن تدار إلا بالتوافق الوطني، وهو أمر لن يتحقق سوى بحكومة وحدة وطنية.

وتابع الأمين العام لحركة الشعب أن الحركة اعتبرت المبادرة تأكيدًا على وضع برنامج لحكومة الوحدة الوطنية، يستفيد من الإخفاقات السابقة، ويضع خطة عملية لتجاوز لهذه الاعتبارات جميعًا.

وأضاف أن حركة الشعب كانت من في مقدمة الأحزاب التي سارعت بإصدار بيان وضح موقف حركة الشعب، واستعدادها للمشاركة في حوار وطني يصوغ هذه الحكومة المرتقبة.

وأوضح المغزاوي أنه الآن بدأت مرحلة الحوار والتواصل بين الأحزاب والمنظمات من جهة، ورئاسة الجمهورية من جهة أخرى، وحركة الشعب جادة في المشاركة في هذا الحوار، قائلًا: "حضرت باعتباري أمينًا عامًا للحركة في أول لقاء بين الأطراف المشاركة في الحوار وتفاعلنا إيجابيًّا لصياغة برنامج عملي ينتهي في المواعيد التي حددتها رئاسة الجمهورية".

وكان المغزاوي قد اجتمع مع السبسي بخصوص مبادرة تكوين حكومة وحدة وطنية، وأكد أنه استمع لتقييم رئيس الجمهورية التونسية للوضع الحالي، قائلًا إنه لا يختلف عن تقييمه "بأن هناك أزمة حكم وأن الائتلاف الحاكم غير منسجم".

وأكد أنه ليس ضد حكومة وحدة وطنية على ألا تكون هذه الوحدة قائمة على المحاصصة، بل على تقييم للمرحلة السابقة، يكون برنامجها إستراتيجية شاملة لمقاومة الإرهاب والفساد وإيجاد حل للبطالة.