خبراء: سحب الجنسية البحرينية من "عيسى قاسم" إجراء حكيم
خبراء ومحللون يؤكدون أن قرار سحب الجنسية البحرينية من عيسى أحمد قاسم إجراء حكيم، وينتقدون التصعيد من جانب إيران وحزب الله
رأى خبراء ومحللون أن قرار سحب الجنسية البحرينية من عيسى أحمد قاسم "إجراء حكيم"، مؤكدين أن التصعيد من جانب إيران وحزب الله حول الأمر خطوة تدخلًا جديدًا في شأن من شؤون الدول الخليجية الداخلية.
من جانبه، اعتبر الدكتور أنور عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والسياسية بجدة، أن قرار السلطات البحرينية بإسقاط الجنسية عن عيسى قاسم بتهمة "التشجيع على الطائفية والعنف"، إجراء حكيم، حيث ثبت أنه ليس من أصول بحرينية واكتسب الجنسية في الستينيات من القرن الماضي.
وأضاف عشقي في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن السلطات البحرينية أكدت على أن قاسم إرهابي ومحرض، مشيرًا إلى أن الشيعة في البحرين اعتبروه ممثلًا لولاية الفقيه، وقام بتحصيل أموال منهم وكان يردد جملة دائمًا وهي "اسحقوهم"، وكان يحرض على الخروج عن الدولة.
وثمّن عشقي تأييد جامعة الدول العربية للموقف البحريني "الحكيم"، موضحًا أن الراي العام العالمي يتفق مع القرار البحريني بسحب الجنسية عنه؛ لأنه إجراء سليم والقانون الدولي يعطي الحق لأي دولة بسحب الجنسية عن أي مواطن يهدد أمنها القومي.
فيما قال اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق، إنه تم التحذير منذ فترة طويلة من مقدمات صراع مذهبي، بسبب وجود بعض الدول التي تسعى لإثارة قضايا مذهبية.
وأضاف رشاد في تصريحات لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن البؤر الشيعية المتواجدة في المنطقة تتحرك طبقًا للانتماء المذهبي وليس الوطني، وتنفذ تعليمات من داخل دوائر القرار داخل إيران التي تعتبر المهيمنة على الشيعة في منطقة الشرق الأوسط.
أما الدكتور عبدالمهدي مطاوع، الباحث في منتدى الشرق الوسط للدراسات الإستراتيجية والأمن القومي، فأكد أن الشيعة في البحرين يمارسون منذ عدة سنوات إجراءات عديدة تهدف إلى تقويض حكم الدولة، وبالنظر إلى نص القرار البحريني بإسقاط الجنسية عن قاسم يؤكد تهديده الأمن القومي في البحرين وتحريضه على الفتنة الطائفية.
واعتبر مطاوع في تصريحات لـ"بوابة العين" أنه يوجد خطأ إجرائي واحد في الحكم يتلخص في أنه صادر عن وزارة الداخلية وليس القضاء، وهذا ما جعل بعض الدول الأجنبية تزايد على القرار".
وأشار مطاوع إلى أن القرار قوبل بردود أفعال شديدة من قبل إيران وحزب الله اللبناني.