دراسة بريطانية تثبت فوائد صحية لبعض العادات السيئة
عادة ما نمارس عادات يتعارف عليها الناس بأنها سيئة أو مضرة للإنسان، ولكن البحوث التي أجريت أظهرت العكس.
كشفت دراسة أجرتها جامعة ليدز وجامعة كوليدج في لندن أن بعض العادات التي نخاف منها أو ينصحنا ذوو الخبرة من الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء بعدم ممارستها، قد تكون لها فوائد صحية غير متوقعة، حسب تقرير نشرته صحيفة "الديلي ميل" الإنجليزية، وشملت الدراسة 12 ألف امرأة، لكن الدراسة الحديثة كشفت أن الأشخاص الذين يجلسون 7 ساعات يوميًّا بدون أن يتململوا، يرتفع لديهم خطر الموت بنسبة 43%.
وتناولت الدراسة مجموعة من العادات السيئة المفيدة، والتي منها:
الألفاظ النابية
يبدأ الناس بالشتم عندما يتعرضون لحادث أو يؤذون أنفسهم، ويبدو أن هذا أمر طبيعي، فوفقًا لباحثين في جامعة كيل يعتبر الشتم مسكنًا طبيعيًّا للآلام، ويعتقد العلماء أن الشتم ينشط لدينا وضع القتال أو الهروب، وهو ما يطلق الأندورفين المسكن للآلام.
عدم ترتيب السرير
أثبت باحثو جامعة كينفستون أن عدم ترتيب السرير في الصباح يساعد على تجنب الحساسية، ويقدر الباحثون أن السرير يحتوي على متوسط يصل لمليون كائن من العث والغبار والحشرات الصغيرة التي تتغذى على الجلد الميت، وبذلك تصبح مراتب السرير والوسائد خزانات للجلد الميت.
وتفضل هذه الكائنات الصغيرة البيئة الدافئة للعيش فيها، وبالتالي يصبح السرير أفضل مكان لها، وبالرغم من أنها غير ضارة، لكنها تحفز الجسم على إطلاق الهيستامين لمهاجمة مسببات الحساسية، وهذا يمكن أن يسبب الأكزيما وحمى القش أو حتى الربو، وبالتالي فإن عدم ترتيب السرير في الصباح سيزيل الرطوبة من الفراش، ويضر بالبيئة المفضلة لدى العث لتموت وحدها في نهاية المطاف.
النميمة
تقول الحكمة البريطانية: "إن النميمة تقوض الثقة الشخصية والجماعية، ولكنها في ذات الوقت ربما تكون مفيدة للمجتمع" ووجد علماء جامعة ستانفورد من خلال لعبة شارك فيها 216 متطوعًا، قسموا إلى مجموعات ليتخذوا قرارات مالية لتستفيد منها كل المجموعة، وقبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، سمح للمجموعة بالنميمة حول مجموعتهم وتمرير ملاحظات حول سلوك بعضهم البعض، وسمح لهم بالثرثرة عن سمعة الآخرين.
وقال الباحث ماثيو فاينبيرغ: "إن المجموعات التي سمح لها بالنميمة على بعضهم حافظوا على تعاونهم وحدُّوا من أنانيتهم، أكثر من تلك المجموعات التي لم يسمح لها، فنميمتهم مكنتهم من نبذ الأعضاء غير الجديرين بالثقة، والاعتماد على ذوي السمعة الجيدة والتعاون معهم.
عدم مسح الغبار
أجرت وحدة البحوث الطبية الحيوية للجهاز التنفسي دراسة تشير فيها إلى أن تعريض الأطفال للغبار يقلل من خطر إصابتهم بالحساسية والربو والأكزيما، حيث وجدوا أن الأطفال الذين يتعرضون للغبار يطورون مناعتهم، لتنخفض الحساسية لديهم بنسبة 63%، مقارنة بالذين يسارع أهلهم في مسح الغبار عن الأسطح فورًا، واستطاع الأطباء تطوير علاج مناعي مصنوع من الغبار يأخذه الأطفال عن طريق الفم؛ لتقليل ردة فعل الجسم تجاه الحساسية.
الروائح السيئة
وجد العلماء في جامعة اكستر أن الغازات سيئة الرائحة تعني أن صاحبها غير معرض لخطر الإصابة بالسرطان، فهذه الغازات -والتي يعتبر غاز كبريتيد الهيدروجين مكونها الأساسي- تصدر عندما تبدأ بكتيريا الأمعاء بتكسير الطعام فيها، ويعتبر هذا الغاز قويًّا في الرعاية الصحية، وله تأثير كبير في مجال صناعة العلاجات لمجموعة متنوعة من الأمراض.
وتعتبر خضروات مثل الكرنب والقرنبيط والملفوف الغنية بالكبريت المعروفة بإنتاجها للرائحة النفاذة؛ من أفضل المقاومات لمرض السرطان، بالإضافة إلى أن إطلاق الغازات مهم جدًّا لصحة الجهاز الهضمي، والتقليل من أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.
aXA6IDE4LjIxOS4yNTMuMTk5IA==
جزيرة ام اند امز