هل حسم العراق معركة الفلوجة؟
بعد حوالي شهر من المعارك بين الجيش العراقي وتنظيم داعش في الفلوجة، تؤكد مصادر الجيش أن قواتها تسيطر حالياً على حوالي 90% من المدينة.
بعد حوالي شهر من المعارك بين الجيش العراقي وتنظيم داعش في الفلوجة، تؤكد مصادر عسكرية أن الجيش يسيطر حالياً على حوالي 90% من المدينة، فيما تراجع التنظيم الإرهابي من منطقتي الأهوار والبوكطنة جنوباً، ما يؤكد حسم العراق معركة الفلوجة لمصلحته، وإن لم يعلن ذلك بشكل رسمي.
وأشار مراقبون إلى أن الجيش نفذ في وقت قياسي خططاً عسكرية مرسومة بعناية، بعد أن فاجأ داعش بأساليب تكتيكية أجبرته على الانسحاب والبقاء في حيين فقط، هما "المعلمين" و"الجولان".
وفي خضم انكسار الخطوط الدفاعية لداعش وهروب عدد كبير من أفراده، تنشر وكالة التنظيم أخباراً تناقض الواقع خلافاً لما تبثه وكالات الأنباء العالمية، حيث تؤكد البيانات الرسمية بقاء مساحة 10% فقط خارج سيطرة قوات الأمن والسلطات العراقية، بحسب قائد معركة تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي.
وتواصل القوات العراقية تقدمها على داعش نحو الفلوجة بمحافظة الأنبار وسط المدينة، ولا تزال الاشتباكات عنيفة بين الطرفين، بعد أن سيطرت القوات الأمنية على 9 أحياء في المدينة.
ووثقت السلطات العراقية مقتل 60 عنصراً من القوات ومليشيات الحشد الشعبي، و8 من داعش، خلال اشتباكات شمال الفلوجة، بينما استعاد الجيش المجمع الحكومي في مركز مدينة الفلوجة.
نزح أكثر من 83 ألف مدني من الفلوجة منذ بداية عملية التحرير، ومن المحتمل أن ينزح 25 ألفاً قريباً.
تبعد الفلوجة نحو 50 كيلومتراً من بغداد، وتعتبر سيطرة التنظيم عليها الأطول نسبياً بين المدن العراقية والسورية منذ 2014.