استفتاء بريطانيا.. 52% يدعمون البقاء في أحدث استطلاع
مراكز الاقتراع في بريطانيا شهدت إقبالا كثيفا من المواطنين، خلال الساعات الأولى من بدء التصويت رغم العاصفة.
شهدت مراكز الاقتراع في بريطانيا، الخميس، إقبالا كثيفا من المواطنين، خلال الساعات الأولى من بدء التصويت حول مصير بريطانيا والاتحاد الأوروبي بالخروج أو البقاء، رغم العاصفة التي تضرب أنحاء واسعة من البلاد.
وأدلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون وزوجته سامانثا، بصوتيهما، وكذلك قائد حملة الخروج من الإتحاد الأوروبي بوريس جونسون، محافظ لندن السابق، ومحافظ لندن الحالي صادق خان.
فيديو لديفيد كاميرون وزوجته في طريقهما للتصويت في استفتاء بريطانيا.
وشهدت مراكز الاقتراع تواجدا كثيفا لمنظمي حملات البقاء والخروج من الاتحاد الأوروبي، وبحسب مسؤولين في مراكز الاقتراع، فإن هناك تواجدا كثيفا للمصوتين، يعتبر الأعلى منذ استفتاء 1962، وأعلنت بلدية مدينة أدنبرة باسكتلندا أن خمس سكانها، البالغ عددهم 345 ألف نسمة، قد أدلوا بأصواتهم، صباح اليوم.
ودعا عدد من مناصري خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، الناخبين للتصويت في ورقة الإقتراع بأقلام الحبر، بدلا من أقلام الرصاص خوفا، على حد قولهم، من "مؤامرة" للاستخبارات البريطانية لتزوير أصواتهم.
ونشر عدد من أنصار الرحيل دعواتهم إلى استخدام أقلام الحبر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتأكد من أن اختيارهم الحقيقي في ورقة الإقتراع لايمكن طمسه أو مسحه.
وطبقا لاستطلاع رأي أجرته حملات داعمة للخروج، فإن ثلثي داعمي خروج بريطانيا قلقون من مؤامرة قد تقوم بها المخابرات البريطانية، على حد زعمهم، لطمس أصواتهم وتحويلها لصالح البقاء.
وطالب المحذرون الناخبين بإحضار أكثر من قلم حبر، والضغط جيدا عند الكتابة على ورقة الإقتراع والتأكد من عدم إمكانية طمس أو مسح التصويت بالكتابة بشكل واضح لضمان احتساب الصوت.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة أبحاث تسويق "ايبسوس موري"، مع الناخبين عقب خروجهم من لجان الاقتراع، تأييد 52% منهم للبقاء في الاتحاد الأوروبي، مقابل 48% صوتوا للخروج.
وقد شمل الاستطلاع 1592 شخصا ممن صوتوا في مراكز الاقتراع في أنحاء واسعة من المملكة المتحدة.
وينتظر إعلان معظم النتائج صباح غد الجمعة.
ورسمت استطلاعات الرأي صورة لبلد منقسم بشكل حاد مع اختلافات كبيرة بين الناخبين الأكبر سنًّا والناخبين الشبان، وبين لندن واسكتلندا المؤيدتين للاتحاد الأوروبي، ووسط إنجلترا الذي ينظر بشكوك إلى أوروبا.
وأيًّا كانت نتيجة الاستفتاء، فإن التركيز على الهجرة إلى بريطانيا والتي تزايدت بشكل كبير في الأعوام القليلة الماضية قد يفاقم الانقسامات في بلد تتسع فيه أيضًا الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
ودعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى الاستفتاء تحت ضغط من حزبه المحافظين الحاكم وحزب مناهض للاتحاد الأوروبي تتزايد قوته، على أمل إنهاء عقود من النقاش بشأن مكان بريطانيا في أوروبا وروابطها مع بروكسل.
وأظهرت معظم استطلاعات الرأي منافسة حامية بين معسكر "البقاء" في الاتحاد الأوروبي ومعسكر "الخروج" منه، في نهاية حملة هيمنت عليها الهجرة والاقتصاد وهزتها جريمة قتل نائبة بمجلس العموم مؤيدة للاتحاد الأوروبي، رغم أن استطلاعين أشارا في وقت متأخر يوم الأربعاء إلى تقدم معسكر "البقاء".