القائد لوريس يحطم الرقم القياسي لمدربه ديشامب أمام إيرلندا
هوجو لوريس، حارس مرمى منتخب فرنسا، يستعد لتحطيم الرقم القياسي في حمل شارة قائد الديوك، عندما يخوض مباراة إيرلندا (الأحد).
يتطلع هوجو لوريس، حارس مرمى منتخب فرنسا، لتحطيم الرقم القياسي في حمل شارة قائد الديوك، عندما يخوض مباراة فريقه ضد جمهورية إيرلندا غدا الأحد في ليون، ضمن الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا التي تستضيفها بلاده.
وسيتخطى لوريس بخوضه مواجهة إيرلندا الرقم المسجل باسم مدربه الحالي ديدييه ديشامب برصيد 54 مباراة حمل خلالها شارة القيادة لمنتخب الديوك.
بيد أن فرنسا تريد من حارسها الأمين بالتحديد أن يحذو حذو القائدين ميشيل بلاتيني وديشامب، اللذين توجا باللقب الأوروبي والعالمي عندما استضافت بلادهما البطولتين.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل يملك لوريس الهادئ ميزات القائد؟ يجيب الحارس عن هذا السؤال بقوله "بالنسبة إليّ، القائد هو الذي يتحمل جميع مسؤولياته على أرض الملعب وخارجه. الشيء الأهم هو أن يتم قبولك وأن تحظى بالاحترام في صفوف الفريق".
وتسلم لوريس شارة القائد منذ 4 سنوات ولم يتخل عنها، وأشاد به رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لوجريت بقوله "هوجو شخص إنساني بدرجة كبيرة، رصين وملتزم. الجميع يحترمه ليس فقط زملاؤه لكن أيضا الجهاز الفني والمسؤولين وأنا أيضا".
وعندما يسأل لوجريت عن الشخصية المنطوية للوريس التي لا تتناسب مع صفات القائد يقول "من أجل إدارة مجموعة من اللاعبين لا حاجة للصراخ في وجههم، بل يجب أن تحظى باحترامهم. الشخص الذي يتفوه بكلمات قليلة لكن في محلها ويحترم زملاءه هو قائد جيد".
وكان لسان حال مدرب حراس المرمى في فرنسا فرانك رافيو مماثلا بقوله في تصريح لوكالة "فرانس برس": "القائد هو من يجلب إلى الفريق ذكاءه ويكون قدوة للآخرين ويضع الآخرين على الطريق الصحيح، وهذا ما يقوم به هوجو".
وسيخوض لوريس (29 عاما) مباراته التاسعة والسبعين في مواجهة جمهورية إيرلندا وذلك على ملعب بارك الجديد في ليون الذي لم يسبق أن خاض أي مباراة عليه، علما بأنه دافع عن ألوان ليون من 2008 إلى 2012 عدما كان الأخير يلعب على ملعب جيرلان قبل أن ينتقل إلى صفوف توتنهام.
وللمفارقة، سيتخطى لوريس الرقم القياسي في حمل الشارة السابق المسجل باسم ديشامب الذي حملها 54 مرة، ويأتي في المرتبة الثانية بلاتيني بـ50 مرة.
وللمفارقة أيضا، فإن ديشامب وبلاتيني هما القائدان الوحيدان اللذان قادا منتخب بلادهما إلى المجد القاري والعالمي، بلاتيني عندما توج بطلا لأوروبا عام 1984، وديشامب المتوج بطلا للعالم أولا عام 1998 ثم لأوروبا بعدها بسنتين.
ولم يكن القائد لوريس يشك في أنه سيحطم الرقم القياسي، لكن ما يعنيه بالدرجة الأولى أن يسير على خطى أسلافه ويرفع الكأس على ملعب سان دوني في ضواحي العاصمة الفرنسية في 10 يوليو المقبل ليؤكد قول مدربه في توتنهام ماوريسيو بوتشيتينو "إنه في قمة مستواه حاليا وهو أحد أفضل 3 حراس في العالم".
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز