لمسة يد هنري المشينة تلقي بظلالها على لقاء فرنسا وأيرلندا
أنظار المتابعين تتجه لمباراة أيرلندا وفرنسا بدور الـ 16 ليورو 2016 وسط ذكريات لمسة اليد الشهيرة لنجم الديوك تيري هنري
عندما اتجهت أنظار لاعبي أيرلندا إلى مارتن هانسون في الوقت الإضافي من المواجهة الفاصلة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم ضد فرنسا في 18 نوفمبر تشرين الثاني 2009 لم يكن الحكم السويدي الوحيد الذي لم يدرك ما غاب عنه.
هذه الواقعة التي حدثت في استاد فرنسا الدولي لم يراها تقريبا 79145 متفرجا في الملعب وانتظر 11 مليونا شاهدوا المباراة أمام شاشات التلفزيون الإعادة ليدركوا حقيقة ما حدث.
وأدرك الصحفيون الذين يغطون المباراة على الفور إنهم بحاجة لتغيير ما كتبوا عنها. فالحادثة وقعت في الدقيقة 103 في إياب المواجهة الفاصلة وانشغل بها الصحفيون عدة أيام إذ تصدرت العناوين في جميع أنحاء العالم.
وستلقي هذه الواقعة بظلالها بعد غد الأحد في ليون عندما تلتقي فرنسا وايرلندا من أجل حجز مقعد دور الثمانية في بطولة أوروبا 2016.
وكتبت صحيفة ليكيب الفرنسية صبيحة اليوم التالي "إنها يد الله" في إشارة إلى هدف دييجو مارادونا المثير للجدل في مرمى إنجلترا في كأس العالم 1986.
واختارت صحيفة صن البريطانية الشعبية عنوان "يد الضفدع" ووضعت صورة في صدر صفحتها الأولى لتييري هنري قائد فرنسا الذي كان في قلب الفضيحة.
ووجدت فرنسا -التي فازت في الذهاب 1-صفر في كروك بارك- نفسها متأخرة بهدف المهاجم روبي كين بين جماهيرها في الشوط الأول.
لكن فلوران مالودا لعب كرة طويلة من ركلة حرة داخل منطقة جزاء ايرلندا ناحية اليسار لتجد هنري الذي هيأ الكرة بيده ثم لعبها بقدمه إلى وليام جالاس الذي وضعها برأسه في الشباك بعيدا عن الحارس شاي جيفن.
وانتهت المباراة بالتعادل 1-1 الذي ضمن لفرنسا الفوز 2-1 في مجموع نتيجة المباراتين وحجزت مكانها كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا.
*جماهير ايرلندا في حداد
وقال ريمون دومينيك مدرب فرنسا للصحفيين عقب المباراة "دعونا نستمتع بهذه اللحظة."
على العكس عاشت جماهير ايرلندا حدادا في أجواء صعبة.
وتلطخت سمعة هنري المعروف بلعبه النظيف إذ اعترف لاحقا بأنه لمس الكرة بيده واعتذر.
وقال عبر حسابه على تويتر "لست الحكم.. لكن لو تسببت في ألم لأي شخص فأنا اعتذر عنه."
وقال هنري -الذي لم يعاقب على تلك الحادثة- في وقت لاحق إنه يفكر في الاعتزال دوليا بعد هذه الواقعة.
وطالب الاتحاد الأيرلندي للعبة بإعادة المباراة أو مشاركة 33 فريقا في البطولة الأمر الذي رفضه في حينه سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) آنذاك.
ومع تزايد الغضب الأيرلندي من هذا الهدف توصل الفيفا لاتفاق مالي دفع بموجبه خمسة ملايين دولار للاتحاد الأيرلندي لتجنب رفعه دعوى قضائية.
وذهبت فرنسا للمشاركة في كأس العالم في جنوب افريقيا ورحلت بفضيحة بعد رفض الفريق التدريب اعتراضا على قرار الاتحاد المحلي باستبعاد المهاجم نيكولا انيلكا من التشكيلة عقب إهانته مدربه دومينيك بين شوطي مباراة ضد المكسيك.
وتقدم دومينيك باستقالته بعد هذا الفشل وأعلن هنري اعتزاله دوليا قائلا في بيان إنه راحل "ومعه ذكريات مدهشة معظمها جيد."
aXA6IDE4LjExOS4xNjEuMjE2IA== جزيرة ام اند امز